استقبل علي عزت بيجوفيتش رئيس مجلس رئاسة جمهورية البوسنة والهرسك اليوم الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي وذلك بالعاصمة سراييفو. وأشارت رابطة العالم الإسلامي ومقرها مكةالمكرمة في بيان اليوم إلى أن الرئيس البوسنى أعرب عن شكره وتقديره للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لما تقدمه من دعم سخي لخدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان ، وما يلقاه المسلمون بالبوسنة والهرسك بصفة خاصة من دعم مادي ومعنوي واهتمام بالغ بشئونهم على كافة الصعد ، مما أسهم بشكل كبير في الحفاظ على هويتهم الإسلامية واستقرار أوضاعهم. وثمن بيجوفيتش خلال اللقاء ما تقوم به رابطة العالم الإسلامي من جهود وتعاون بهدف تعميق ثقافة الوعي بين المسلمين في البوسنة والهرسك وتعزيز هويتهم الإسلامية من خلال برامج التدريب والتعليم والتوعية وعقد ندوات ولقاءات. من جانبه ، أكد الدكتور التركي حرص الرابطة على استمرار وتعزيز التعاون مع المشيخات والهيئات الإسلامية بالبوسنة والهرسك وسائر دول البلقان بما يعزز هوية المسلمين وتوعيتهم وتثقيفهم بأمور دينهم. وكان التركى قد التقى في البوسنة والهرسك بعدد من المفتين ورؤساء المشايخ الإسلامية بعدد من دول البلقان ، وذلك في مكتبة الغازي خسرو بك في سراييفو. وأكد رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام بالبوسنة حسين كفازوفيتش أهمية اللقاء الذي تم خلاله مناقشة مقترح إنشاء مجلس تنسيق وتعاون بين المفتين ورؤساء المشايخ الإسلامية في دول البلقان ينعقد بصفة دورية ، وأن يكون دور الرابطة التنسيق بين المشيخات الإسلامية. واستعرض المفتون ورؤساء المشايخ الإسلامية في كلمات لهم أوضاع المسلمين الراهنة في دولهم بالبلقان ، وأوضاع المساجد والمدارس الإسلامية وتطلعاتهم الي دعم استقرار أوضاع المسلمين في دولهم ، وتعميق وعي وثقافة مسلمي البلقان بالدين الإسلامي ومبادئه السمحة، معبرين عن شكرهم للأمين العام للرابطة على دعوته للاجتماع وحرصه على جمعهم والالتقاء بهم . من جانبه ، أكد الدكتور التركي أهمية التعاون والتكاتف والتنسيق بين المفتين والمشايخ الإسلامية بدول البلقان ، وأن يعقد لهم اجتماع ولقاء دوري للتشاور والتنسيق والتعاون بما يحفظ وحدة المسلمين بدول البلقان بعيدا عن الطائفية والتعصب العرقي والمناطقي وبما يسهم في تعميق وعي المسلمين بأسس ومبادئ الدين الإسلامي السامية ، دين الوسطية والاعتدال الذي ينبذ العنف والإرهاب والتطرف ويدعو إلى التضامن والتسامح والتعاون والتعايش السلمي والحوار والانفتاح على الآخرين من أصحاب الثقافات والديانات الأخرى. وقال إن رسالة المفتين والمشايخ رسالة تبليغ الإسلام وإيضاح حقيقة الدين والدفاع عن الإسلام والمسلمين وإزالة الشبهات التي تواجه الناس بالاستفادة من الماضي والتجارب الأخرى في المناطق الأخرى والصبر على الشدائد والمحن ، مؤكدا ضرورة أن يحل مسلمو البلقان مشاكلهم فيما بينهم وأن يصلحوا شأنهم بأنفسهم. وحذر التركى من تربص اعداء الاسلام بالمسملين للتفرقة بينهم من خلال التعصب للجنس والعرق واستغلال الدين أيضا للتفرقة بين المسلمين بأن هذا من ذلك المذهب وذلك من المذهب الآخر ، مؤكدا ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز وحدة المسلمين بدول البلقان وتعزيز التعاون والتفاهم مع إخوانهم في الدول العربية والإسلامية. وأبدى الدكتور التركي استعداد الرابطة للتعاون مع المفتين والعلماء والمشيخات الإسلامية من خلال إتاحة المنح الدراسية وإقامة دورات شرعية للدعاة وطلاب العلم وعقد الندوات واللقاءات ونشر الكتب ، مشيرا إلى أن الرابطة تدعو الشخصيات المهتمة بالعمل الإسلامي في السعودية ودول الخليج والدول الإسلامية الي مناقشة الاحتياجات من خلال رؤية واضحة لبناء المدارس والمساجد والمرافق الأخرى والتركيز على الأولويات والتكامل في الجهود.