خرج متظاهرون أتراك إلى شوارع إسطنبول، بعد أن نشر رجال في تركيا وأذريبجان صورًا لأنفسهم على موقع تويتر، وهم يرتدون التنورات؛ وذلك احتجاجًا ضد مقتل الطالبة أوزجيكان أصلان. قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن عملية القتل الوحشية للطالبة التي تبلغ 20 سنة يوم 11 فبراير الماضي، أثارت ردود الأفعال على وسائل الإعلام الاجتماعي، والذي تحول إلى رد فعل جسدي عبر ارتداء التنورات.
وبحسب التقارير، قتلت أصلان أثناء صدها سائق شاحنة كان ينتوي اغتصابها، وتعرضت الفتاة للضرب والطعن قبل إلقائها في مجرى النهر، وتم اكتشاف جسدها في النهاية. وبدأت مستخدمات الإعلام الاجتماعي في تركيا التغريد أولًا تحت هاشتاج #sendeanlat، الذي يعني "احكي قصتكِ"، ثم بدأ الرجال في أذريبجان التغريد بنشر صورهم وهم يرتدون تنورات تحت هاشتاج #ozgecanicinminietekgiy، أي "ارتدي تنورة قصيرة لأجل أوزجيكان"، وانتشر الهاشتاج ليصل إلى تركيا والعالم. وشرحت صفحة على "فيس بوك" تدعم الحملة "إذا كانت التنورة القصيرة مسؤولة عن كل شيء، إذا كان ارتداء تنورة قصيرة يعني الفجور وعدم العفه، إذا كانت المرأة التي ترتدي تنورة قصيرة ترسل دعوة لما سيحدث لها، إذا نحن أيضًا نرسل دعوة".
وأعرب نشطاء عن سعادتهم من الحملة العفوية، قائلين إنها المرة الأولى التي تناقش حقوق النساء على نطاق واسع في تركيا. وفي تصريحات ل "سي إن إن"، قالت المحامية والناشطة هوليا غولبهار، إن حركة النساء تحاول أن تقول للمجتمع "فستاني ليس مبررًا لاغتصابي أو التحرش الجنسي بي"، ولكن المجتمع لا يرغب في الاستماع إلى تلك الأصوات".