انتقد الأنبا دميان، أسقف عام شئون الأقباط بألمانيا، الموقف الأوروبى والألماني فى تبنى الحل السلمى فى التعامل مع الإرهاب فى ليبيا، وقال: إن "على الألمان تحمل مسؤلياتهم تجاه الإنسانية واقرار السلام والأمن العالميين، وعليهم أن يتوقفوا عن بيع الأسلحة والذخيرة إلى منطقتنا التى تعج بالتنظيمات الإرهابية". كما انتقد، فى حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش المؤتمر الصحفى الذى أقيم بالكنيسة القبطية ببرلين، دعوة ألمانيا إلى التعامل السلمى والحلول الدبلوماسية مع ملف الارهاب، مشيرًا إلى أن الارهاب قد ينقلب يوما على أوروبا. وأكد الأنبا دميان، على ضرورة التعامل مع الارهاب بكل حزم، وثمن غاليا مواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى ينبع من مسؤوليته كرئيس فى حماية مواطنيه فى الداخل والخارج وحماية العمق الاستراتيجى للبلاد. وقال دميان، فى مؤتمره الصحفى، " يجب على الإعلام أن يدرك أن الإرهاب متواجد أيضا فى ألمانيا ولا يمكن مواجهة السلاح بالسلم وأنه يوما ما ستعانى أوروبا وألمانيا أيضا من ويلات الإرهاب". كان الأنبا دميان الأسقف العام للكنائس القبطية، قد أقام قداس صلاة علي الضحايا الأقباط الذين قتلوا على يد تنظيم داعش الإرهابي بليبيا، حضره أساقفة الكنيسة الكاثولوكية ببرلين وكافة رجال الدين ببرلين، ونقل القداس وسائل الإعلام الألمانية (التلفزيون الألمانى وراديو برلين)، وحضر المؤتمر الصحفى عقب القداس عدد كبير من وسائل الاعلام الألمانية. وردا علي سؤال من أحد الصحفيين الألمان عن نوعية التعامل العسكرى الذى ينتظره من الألمان، قال دميان "عندما يغض الطرف عن ذبح وخطف وقتل ويتم إطلاق دعوات أوربية بالتعامل السلمى، فهذا خطأ كبير، أنا لست رجلا عسكريا، ولكن لابد أن يتم مواجهة المليشيات المسلحة والعنف بالقوة". وحول رؤيته لرد فعل مصر، قال «دميان» "إنه حق الدفاع عن النفس، ونحن نرحب وندعم حماية المصريين ومواجهة العنف حتى يتم تجفيف منابع الإرهاب من جذورها".