- العرب يعقدون آمالا عليك لاستعادة التوازن فى المنطقة.. وعلى مصر التحرك لقطع يد ورأس الإرهاب.. ولا تنتظر شيئًا من المجتمع الدولي - العناصر المسيطرة على طرابلس شرذمة يحركها مرشد الإخوان لاستهداف مصر نقل وزير الإعلام الليبى، عمر القويرى، رسالة من الحكومة الليبية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، عبر "الشروق" قال فيها: "الحل فى ليبيا عربى يا سيادة المشير، والأمة العربية تعقد عليك الآمال لاستعادة التوازن فى المنطقة، ولا تنتظر من المجتمع الدولى شيئا، ومصر مستهدفة ويجب عليها التحرك علنا وقطع يد ورأس الإرهاب، شاء من شاء وأبى من أبى". وحول التحرك الدولى تجاه الأزمة الليبية بعد الاتصالات الدبلوماسية التى تقودها القاهرة، قال القويرى فى تصريح خاص ل"الشروق": "هناك دول لا ترغب فى قيام الدولة بليبيا، لأن مصالحها فى استمرار الفوضى، ولذا تمارس ضغوطها لاستمرار فرض العقوبات على تسلح الجيش الليبى، رغم أن السلاح يشحن عبر الطائرات للمسلحين والتنظيمات الارهابية على مرأى ومسمع من الجميع". وطالب وزير الإعلام الليبى برفع الحظر عن أرصدة بلاده المالية المجمدة وعن استيراد السلاح للجيش الليبى، وبعدم التدخل فى الشئون الداخلية إلا عبر الشرعية والقنوات الرسمية للدولة الليبية. وأوضح القويرى أن استراتيجية مواجهة الإرهاب فى ليبيا، قائمة على التخطيط والفعل المشترك مع القاهرة، وأن التحرك المصرى الأخير لن يكون رد فعل غاضب مؤقت، مؤكدا وجود تنسيق وتعاون رسمى ومحدد على كل المستويات بعيدا عن الإعلام. وأضاف أن التعاون مع مصر فى ملف الإرهاب ليس وليد اللحظة، وتابع: "الشعبين المصرى والليبى مصيرهما واحد، ويدفعان الثمن من دماء أبنائهما، نتيجة الأعمال الإرهابية للجماعات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم جماعة الإخوان". وانتقد القويرى الإدانات التى وجهتها العناصر المسيطرة على مدينة طرابلس ضد الضربة الجوية المصرية، قائل: "هؤلاء ليسوا سوى شرذمة يحركها مرشد الإخوان، لاستهداف الاستقرار فى مصر وزرع الفتنة والشقاق بين الشعبين". وحول توقعات الحكومة الليبية لنتائج جلسة الأمن حول ليبيا اليوم، قال: "لا ننتظر جديدا من الاجتماع، والدول الداعمة للفوضى فى ليبيا ستستخدم الفيتو ضد أى حلول للأزمة"، مضيفا: "لكننا نخاطبهم ونعاهد شعبنا بأن قوات الجيش الليبى، ستدحر الإرهاب وتحمى الوطن والمواطن".