مصدر ليلا كورة: الزمالك تعاقد مع بارون أوشينج.. وينتظر رد اتحاد الكرة لقيد اللاعب    بيان هام بشأن وظائف البريد المصري 2025    جامعة المنوفية تعتزم تحديث استراتيجيتها لمواكبة المستجدات المحلية والإقليمية    رسميًا الآن.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 25-8-2025 في البنوك    استعلم الآن.. نتيجة الشهادة الإعدادية الدور الثاني 2025 في القليوبية بالإسم ورقم الجلوس    مشاهدة مباراة الأهلي وغزل المحلة بث مباشر اليوم في الدوري المصري عبر القنوات الناقلة    نيوم السعودي يتعاقد مع «الدوسري» لاعب الهلال    هام من وزارة الكهرباء بشأن واقعة إصابة الوزير في حادث سير    كم فرصة امتحانية بالصف الأول الثانوي في نظام البكالوريا المصرية؟    ختام ملتقى الفيوم للرسوم المتحركة وتوصيات لدعم صناعة التحريك    انتخابات الشيوخ 2025.. استمرار فتح لجان الاقتراع للمصريين بالخارج في 24 دولة بأفريقيا وأوروبا | صور    "البحوث الزراعية" يكثف جهود الاستفادة من المخلفات ب44 ندوة إرشادية خلال أسبوع    تأييد إنهاء خدمة مدرس جامعي عمل بدولة خارجية دون إذن عمله    العلاج الحر بالبحيرة يغلق 30 منشأة طبية مخالفة خلال أسبوع    جنايات الزقازيق الاستئنافية تؤيد معاقبة المتهم بقتل جاره في الشرقية بالسجن المؤبد    مصادر طبية بقطاع غزة: 11 وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة    تفاصيل مطالبة الرقابة بالتحقيق مع منتج "روكي الغلابة" - مستندات    بسمة وهبة توضح حقيقة القبض على حسام حبيب.. حملة ممنهجة    المفتي الأسبق يوضح حكم الوضوء للصلاة بعد الغُسل من الجنابة    الشيخ أحمد خليل: قتل الحيوان يعتبر قتل نفس    محافظ المنوفية يفتتح وحدة جراحة الوجه والفكين بمستشفى الهلال في شبين الكوم    4 علامات تحذيرية لسرطان البروستاتا على الرجال معرفتها    القبض على سائق لاتهامه بتعريض حياة المواطنين للخطر    مقتل 4 عناصر شديدة الخطورة فى مواجهات أمنية    وزير الإسكان: طرح 79 فدانا بنظام المشاركة بالتجمع السادس في القاهرة الجديدة    أبرزهم محمد هانى .. تعرف علي غيابات لاعبي الأهلى أمام غزل المحلة اليوم    مع بدء التصويت .. الهيئة الوطنية للانتخابات تتابع فتح لجان الإعادة بانتخابات الشيوخ فى 26 دولة    ياسمين صبري بإطلالات متنوعة بين الرياضة والموضة الصيفية أمام البحر    فانس يكشف سر "دبلوماسية ترامب-بوتين".. ويؤكد: لن نرسل قوات إلى أوكرانيا    حدث في غزة .. استشهاد الصحفي معاذ أبو طه في مجزرة إسرائيلية ضد الصحفيين    ما حكم شراء حلوى مولد النبى فى ذكرى المولد الشريف؟. الأزهر للفتوى يجيب    وزير الطيران: مشروع "مبنى 4" بمطار القاهرة يستوعب 30 مليون مسافر سنويًا    صندوق تطوير التعليم يطلق برنامجًا لتأهيل الخريجين للعمل فى السوق الألمانى    الاعتماد والرقابة الصحية تستعد لإطلاق معايير المنشآت الصحية الصديقة للأم والطفل    إثيوبيا تفتح بوابات سد النهضة، وشراقي يكشف تأثير قلة الأمطار على حصة مصر    أسعار الكتاكيت والبط اليوم الإثنين في بورصة الدواجن    حسام حبيب يكشف لأول مرة سر زيارته ل شيرين في منزلها    طبيب يحذر من الإفراط في تناول أدوية حموضة المعدة    ارتفاع مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة اليوم الإثنين 25 أغسطس    "فليتنافس المتنافسون".. اليوم انطلاق اختبارات مسابقة "الأزهر - بنك فيصل" للقرآن الكريم بالجامع الأزهر    صحيفة أمريكية: الاتحاد الأوروبي يناقش خيارات استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة    ننشر أسماء مصابي حريق جامعة قناة السويس بالإسماعيلية    استمرار ارتفاع درجات الحرارة على مراكز محافظة الشرقية    2228 منفذًا ومعرضًا لخدمة المواطنين ضمن مبادرة "كلنا واحد"    إسرائيل تشن غارات جوية علي صنعاء والحوثيون: الدفاعات الجوية تصدت لأغلب الطائرات    الدفاع الروسية: تدمير 21 مسيرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات خلال الليل    25 صورة ل كريستيانو رونالدو وجورجينا على البحر في المصيف.. ما وجهتهما المفضلة؟    حظك اليوم الاثنين 25 أغسطس 2025.. توقعات الأبراج    الوداد ليلا كورة: المترجي وقع على عقود انضمامه إلى الفريق لمدة موسمين    في شهر عيد مولد الرسول.. تعرف على أفضل الأدعية    إيدي هاو: نيوكاسل لن يدخل الموسم بدون مهاجم    بعد طرحه ب 24 ساعة.. الفيلم التركي «الرجل المتروك» يتصدر قائمة أفضل 10 أفلام في عدد من الدول    محمود سعد عن أنغام: لم تُجري 3 عمليات جراحية وتحسنت حالتها الصحية    سموتريتش: سنواصل تعزيز الاستيطان في جميع أراضينا.. ولن نقيم دولة عربية إرهابية على أرض إسرائيل    «الصحي المصري» يعتمد وحدتي الأبحاث العلمية والنشر والتعليم الطبي المستمر بكلية طب جامعة الأزهر    ميلود حمدي: أهدى نقاط المباراة للجماهير.. وهذا ما أتمناه ضد غزل المحلة    إعلام سوري: أصوات انفجارات بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في العاصمة دمشق    وكيل الصحة ببني سويف يتفقد وحدة الإسكان الاجتماعي الصحية بمنطقة ال 77 فدانًا شرق النيل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل «استأنفت» أمريكا علاقتها مع «الإخوان»؟
نشر في الشروق الجديد يوم 14 - 02 - 2015


سركيس نعوم
كشفت الأخبار الواردة من واشنطن عبر أصدقاء باحثين عودة الاتصال الرسمى بين إدارة الرئيس باراك و«جماعة الإخوان المسلمين». ففى الأسبوع الثالث من كانون الثانى الفائت استقبل رسميون فى وزارة الخارجية الأمريكية وفدا ضمّ منشقّين مصريين بعضهم منتمٍ إلى «الجماعة» قَدِم إلى الولايات المتحدة من أجل الإعداد لاجتماع أو مؤتمر هدفه توليد معارضة جدية للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى.
وقد نظّم الزيارة واستضافها «المركز الدراسى للإسلام والديموقراطية» المعروفة علاقته المزمنة مع "الإخوان"، والمعروف دوره المنتظم فى تكوين جماعة ضغط تعمل لتوفير الدعم لهم فى الأوساط الأمريكية المتنوعة.
وقد ضمّ الوفد الدكتور ثروت نافع الناطق الرسمى باسم مجلس النواب فى المنفى، والدكتورة مهى عزّام والقاضى وليد شرابى من المجلس الثورى المصرى، والدكتور جمال حشمت القيادى فى حزب الحرية والعدالة التابع ل«الاخوان»، والدكتور عبدالموجود دردى. وقد انطلق المجلس فى شهر أغسطس 2014 من أوروبا، وهو يحظى بدعم «الإخوان المسلمين» ومشاركتهم فى أعماله. والهدف المعلن إسقاط الانقلاب العسكرى الذى أنهى حكم الرئيس محمد مرسى بعد 30 يونيو 2013.
طبعا أفادت الأخبار بأن «المؤتمر» الذى عقده هؤلاء فى ال27 من الشهر الفائت فى النادى الوطنى للصحافة فى واشنطن لم يشهد حضورا كثيفا ولم يلقَ اهتماما من وسائل الإعلام. وفى المرات القليلة التى أشارت إليه وجّهت إلى وزارة الخارجية نقدا قاسيا ومعها إدارة أوباما لاجتماعها بالوفد «الإخوانى».
ماذا يعنى ذلك كله؟
يعنى، فى رأى باحث اختصاصه الأمن الوطنى يعمل فى صحيفة ال«واشنطن بوست» يدعى باتريك بول
أن الرفض الواسع ل«جماعة الإخوان المسلمين» فى الشرق الأوسط، الذى عُبِّر عنه بقوة فى مصر فى 30 يونيو 2013، يعنى أن هذا الرفض لا تعترف به وزارة خارجية أمريكا وإدارة أوباما. وهذه إهانة مباشرة لحلفائنا المصريين الذين يخوضون كفاحا وجوديا ضد «الإخوان».
كيف بدأت العلاقة الجدية بين أمريكا و«الإخوان المسلمين»؟
عام 2010، يجيب الأصدقاء أنفسهم، وقَّع الرئيس أوباما «توجيها» طلب فيه من «مجلس الأمن القومى» وضع دراسة تتناول طريقة مواجهة الاحتجاجات المتنامية فى المنطقة. وقد دفعت نتائج هذه الدراسة التى قادها أعضاء المجلس المذكور ومنهم دنيس روس وسامنتا باور أوباما إلى توقيع قرار رئاسى توجيهى فى 13 فبراير 2011 طلب فيه من الإدارة متابعة الانفتاح على «الإخوان» فى مصر وتونس وليبيا وسوريا. وفى إبريل 2011 استقبل البيت الأبيض ووزارة الخارجية وفدا من الجماعة الدولية ل«الإخوان». ثم أعلنت وزيرة الخارجية فى حينه هيلارى كلينتون أن الولايات المتحدة ستستمر فى الاتصال المنتظِم ب«الإخوان» سواء صاروا فى السلطة أو لا. لكن عندما بدأ «الإخوان» الحاكمون قمع المحتجّين فى مصر فى نوفمبر عام 2012، وعندما وجَّهوا ميليشياتهم للتعامل بوحشية مع قادة الاحتجاجات بدأ بعض المسئولين فى واشنطن يتراجع عن دعمهم.
فى أى حال، وعلى الرغم من كل ذلك يضيف الأصدقاء، دافع مسئولون فى الخارجية عن اجتماعات الشهر الحالى مع «الإخوان» معتبرين أن سياستها هى التواصل مع أصحاب التأثير فى مصر. ويقولون إن إحياء أوباما الاتصالات مع «المركز الدراسى للإعلام والديموقراطية» أعاد تسليط الضوء عليه وعلى علاقاته مع «الإخوان» عبر «المؤسسة الدولية للفكر الإسلامى». ويشيرون إلى أنه (أى المركز) تسلّم مِنحا أو هبات من مكتب الديموقراطية فى الوزارة وغيره.
هل يعنى ذلك أن واشنطن قد تسعى بواسطة حلفاء مثل تركيا وقطر إلى تحسين علاقة مصر السيسى مع «الإخوان» الذين يعاملهم كإرهابيين؟
ليس هناك جواب جازم عن السؤال. لكن مجرّد استقبال الخارجية وفد «إخوانٍ» يعنى أنها لا تتبنّى اتّهامهم بالإرهاب الذى يواجهه السيسى ويعاقبهم استنادا إليه. ويعنى أيضا أنها تخشى أن يدفعهم إلى أن يصيروا إرهابيين بدافع اليأس. وفى ذلك ضرر لمصر وللمنطقة وللعالم كله الذى يعتبر الإرهاب مشكلته الأولى. ويعنى أخيرا أنها ستستمر فى المحاولة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.