رد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، الجمعة، على الانتقادات التي طاولت بيع باريس مقاتلات رافال لمصر، وخصوصا من جانب منظمات غير حكومية نددت ب"قمع غير مسبوق منذ ثلاثين عاما" في هذا البلد. وصرح "لو رديان"، للصحافيين ردا على سؤال عن هذه الانتقادات "وفق معلوماتي، تم انتخاب الرئيس (المصري عبد الفتاح) السيسي من الشعب، ومن جهة أخرى فإن البلد ستشهد قريبا انتخابات تشريعية". وحتى قبل إعلان العقد، دعا فرع منظمة العفو الدولية في فرنسا السلطات الفرنسية إلى "تعليق كل عمليات تسليم الأسلحة" لمصر بسبب "القمع غير المسبوق منذ ثلاثين عاما" الذي يسود هذا البلد. وهذا أول تصريح يدلي به لو دريان عن صفقة بيع 24 مقاتلة رافال لمصر خلال زيارته لمدينة كان. وسيتوجه الاثنين إلى القاهرة لتوقيع هذا العقد، وهو الأول مع دولة أجنبية. ويشمل العقد 24 مقاتلة رافال وفرقاطة متعددة المهمة تصنعها مجموعة إدارة الصناعات البحرية (دي سي ان اس) لقاء 5,2 مليارات يورو. ويأتي هذا العقد بعد فشل ست محاولات لتصدير هذه المقاتلة منذ بدء استخدامها في الجيش الفرنسي في 2004. وتتهم السلطات المصرية بممارسة قمع عنيف بحق أنصار الرئيس الإسلامي السابق محمد مرسي الذي عزله السيسي في يوليو 2013 يوم كان لا يزال وزيرا للدفاع قبل أن ينتخب رئيسا. وأضاف لو دريان تعليقا على توقيع العقد "أنه اولا تعبير عن ثقة مصر بفرنسا وبالتكنولوجيا الفرنسية سواء في الطائرات أو السفن".