تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، بطرة، برئاسة المستشار حسن فريد، نظر محاكمة الناشط علاء عبدالفتاح، و24 متهما آخرين بالقضية المعروفة إعلاميا ب"أحداث مجلس الشورى". وطالب المحامى محمد عبد العزيز دفاع المتهم الثاني أحمد عبد الرحمن، خلال مرافعته أمام المحكمة ببراءة موكله، لأن الجهات الأمنية ألقت القبض على المتهم بطريقة عشوائية، موضحا أن موكله من أهالي "أسوان" الذين تحركهم شهامة الزود عن المستغيث والذين لم يعتادوا الصمت على رؤية الاعتداء على فتيات، لافتا إلى أنه أثناء ذهاب المتهم إلى عمله بالسادس من أكتوبر شاهد مجموعة من الرجال يرتدون ملابس مدنية دون أي إشارة إلى كونهم من رجال الشرطة يعتدون على بعض الفتيات، فتدخل لمعرفة السبب ليتصاعد المشهد حتى يتم القبض عليه. ووصف الدفاع اتهام موكله في القضية بأنه تجسيد لفيلم «إحنا بتوع الأتوبيس» للفنان عادل إمام، متهما محرر محضر ضبط موكله ب"الكيدية"، وأن الضابط سعى أن يضيف صفة "العنف" إلى القضية فاستغل حيازة المتهم لسلاح أبيض في حقيبته، لافتا إلى أن "السكين" الموجود في تلك الحقيبة يعد من الأغراض الأساسية التي يحتاجها أي مغترب يعيش بعيدا عن أهله. وأسندت النيابة العامة للمتهمين تهم الاعتداء على المقدم عماد طاحون مفتش مباحث غرب القاهرة، وسرقة جهازه اللاسلكى، والتعدى عليه بالضرب، وتنظيم مظاهرة بدون ترخيص أمام مجلس الشورى، وإثارة الشغب والتعدى على أفراد الشرطة وقطع الطريق والتجمهر وإتلاف الممتلكات العامة.