ضربت موجة من الطقس السيئ، عددا من محافظات الجمهورية، الثلاثاء واستمرت حتى الأربعاء. فقد تعرضت دمياط، لموجة أمطار شديدة الغزارة شملت كل أنحاء المحافظة، حيث امتلأت الشوارع بالمياه مما عطل حركة المواصلات الداخلية والخارجية، كما أعلنت المحافظة حالة الطوارئ القصوى بجميع المستشفيات ومرافق الإسعاف لاستقبال أي حالات طارئة. وأكد رئيس الإدارة العامة للصوامع بدمياط وبورسعيد المعتز بالله الحسيني، توقف صومعة دمياط عن تفريغ حمولات القمح حفاظا عليه حتى لا يتعرض للأمطار أثناء تفريغ الحمولات. وفي القليوبية، واصلت المحافظة تعرضها لموجة من الطقس السيئ لليوم الثاني على التوالي، حيث شهدت مدن ومراكز المحافظة عاصفة ترابية ورياح شديدة محملة بالرمال، مما تسبب في حجب الرؤية عن بعض المناطق خاصة القريبة من الصحراء مثل الخانكة والعبور وأبوزعبل والخصوص، كما تسببت الرياح في انقطاع الكهرباء على بعض القرى بسبب سقوط الأسلاك التي تمدها بالكهرباء. وأصدر محافظ القليوبية محمد عبد الظاهر، توجيهاته إلى رؤساء المدن والأحياء برفع درجة الاستعداد لمواجهة أي حالات طارئة أو نشوب حرائق بسبب شدة الرياح. كما كثفت الإدارة العامة للمرور من حملاتها المرورية الثابتة والمتحركة لتأمين حركة السيارات بمختلف الطرق، والتحذير من السرعة الزائدة خاصة على طريق «القاهرة - الإسكندرية» الزراعي السريع، والطرق الفرعية الأخرى بالمحافظة للحد من الحوادث المرورية بسبب عدم وضوح الرؤية على بعض الطرق بسبب العاصفة الترابية. وفي الشرقية، اجتاحت مدن وقرى المحافظة، لليوم الثاني على التوالي، عاصفة ترابية ورياح شديدة وانخفض مستوى الرؤية خاصة على الطرق الصحراوية. ونتج عن العاصفة خلو الشوارع من المارة، كما أصيبت الحركة التجارية بالركود والشلل التام وذلك لالتزام المواطنين مساكنهم، وارتفعت نسب الغياب في المدارس خاصة الابتدائية، وانقطع التيار الكهربائي عن عدد كبير من القرى، ووقعت بعض حوادث التصادم على الطرق السريعة والفرعية. وقرر محافظ الشرقية رضا عبد السلام، تشكيل فرق عمل بمختلف الوحدات المحلية، لرفع مخلفات العاصفة من الشوارع والطرق وإعلان حالة الطوارئ بشركات المرافق والخدمات والإسعاف والحماية المدنية؛ وذلك لمواجهة أي أحداث طارئة أو أعطال مفاجئة وإصلاحها على الفور. وفي كفر الشيخ، استمرت أيضا الرياح والعواصف الترابية على المحافظة مع سقوط أمطار على المدن الساحلية (بلطيم وسيدي سالم والرياض ومطوبس)، مما أدى إلى توقف الصيد في البحر المتوسط وبحيرة البرلس بسبب الرياح الشديدة وارتفاع أمواج البحر.