فقدت أسرة مسلمة تعيش ثلاثة من أفرادها، بعد إطلاق النار عليهم داخل منزلهم، في مدينة شابيل هيل بولاية كارولينا الشمالية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وفقًا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية. وأعلنت الشرطة عن الضحايا وهم ضياء شادي بركات، 23 سنة، وزوجته يسرا محمد، 21 سنة، وشقيقتها رزان محمد أبو صلاح، 19 سنة. ضياء وزوجته رزان ووجد الضحايا قتلى بطلقات نارية في موقع الجريمة، واعتقلت الشرطة رجل في الأربعينات من العمر، للإشتباه بارتكابه القتل المتعمد. اثناء قيام ضياء بالتطوع في درهام بركات طبيب أسنان في جامعة كارولينا الشمالية، ومتطوعًا في جمعية خيرية تقدم رعاية الأسنان الطارئة للأطفال في فلسطين، ونشر في وقت سابق صورة على فيس بوك، وكتب "اليوم قدمنا إمدادات الأسنان والطعام المجاني لأكثر من 75 متشرد في مدينة درهام". التغريدة الأخيرة التي كتبها «ضياء» على صفحتها الشخصية على تويتر، تتحدث عن واقعة قتل المشجعين في استاد الدفاع الجوي يوم الأحد الماضي. وانتشرت العديد من الصور للضحايا الثلاث، واحدة منها تجمعهم في حفل تخرج رزان، التي تمتلك مدونة على الإنترنت عن التصوير والفن. ضياء وزوجته مع الأصدقاء وأثارت الجريمة غضب مستخدمي وسائل الإعلام الاجتماعي، حيث نشر البعض صورًا للضحايا وهم يدرسون ويلعبون كرة السلة، وقارن البعض الحادث بمجزرة مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة، وطالب آخرون من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والشخصيات الدينية البارزة بإدانة الجريمة. قال أحد المستخدمين، إن "ثلاثة أمريكين مسلمين قتلوا الليلة الماضية في منزلهم، وإنه عرف هذا الأمر على تويتر فقط". وقالت أخرى "أين هي التغطية الإخبارية؟ لماذا يتم استثناء المسلمين القتلى من الحداد الدولي؟ لماذا نجد احتجاجًا فقط عندما يقتل المثقفون أصحاب البشرة البيضاء؟". وقالت أخرى "حقيقة أن الإعلام تحدث عن قصة شعر كردشيان ولم تذكر حادثة إطلاق النار في شابيل هيل يجب أن تثير قلقنا جميعا". وقال آخر " يصبح المسلمون ذو أهمية إخبارية عندما يصبحون وراء البندقية، وليس أمامها". ومن جانبه، نشر فنان الكاريكاتيور "كارلوس لاتوف"، رسمًا يصور الثلاث ضحايا غارقين في دمائهم، ورجل يحمل كاميرا ومكتوب على صدره "وسائل الإعلام الرئيسية"، ويقول "قتل 3 شباب مسلمين على يد مطلق نيران وحيد؟ ليس هناك أي أخبار عاجلة هنا".