فيما تشتد المعارك بشرق أوكرانيا تتواصل الجهود الدبلوماسية تمهيدا لعقد قمة على أرضية خطة سلام ألمانية فرنسية لحل النزاع المستمر منذ عشرة أشهر. وميركل تجدد رؤيتها بأن النزاع لا يمكن حله عبر "الوسائل العسكرية". قتل سبعة جنود أوكرانيين على الأقل وخمسة مدنيين فيما أصيب 23 في "معارك وإطلاق نار" في الساعات ال24 الماضية في شرق أوكرانيا، كما أعلنت السلطات الأوكرانية والمتمردون اليوم الثلاثاء (العشر من فبراير/شباط 2015). وأعلن الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو اليوم أن مقر قيادة الجيش الأوكراني في شرق البلاد تعرض لقصف بصواريخ "من نوع تورنيدو" من جانب المتمردين. ويسعى الجيش الأوكراني الذي بات في موقع سيئ منذ أسابيع والمتمردون الموالون لروسيا إلى السيطرة على اكبر مساحة من الأراضي للجلوس إلى طاولة المفاوضات من موقع قوة. وتأتي أعمال العنف في شرق البلاد فيما تتواصل المفاوضات بين روسياوأوكرانيا وألمانيا وفرنسا على أرضية خطة سلام تقدمت بها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسو أولاند. ويمكن أن تمهد هذه المفاوضات الطريق أمام انعقاد قمة الأربعاء في مينسك بين قادة الدول الأربع. وجددت المستشارة الألمانية اليوم رؤيتها بأن النزاع بين روسياوأوكرانيا لا يمكن حله عبر "الوسائل العسكرية"، معربة عن أملها "نستطيع حل هذا النزاع عبر الوسائل الدبلوماسية"، لكنها أكدت عدم جواز المساس بسلامة الأراضي الأوكرانية. وفيما تهدد الولاياتالمتحدةالأمريكية بتزويد أوكرانيا بالسلاح، قال نيكولاي باتروشيف رئيس مجلس الأمن الروسي "إذا قدموا أسلحة سيكون هذا تصعيدا آخر للصراع.."، مؤكدا أنه من المرجح أن ترد بلاده على ذلك "دبلوماسيا". وبدأت القوات الروسية اليوم مناورات في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في مارس آذار من العام الماضي، كما بدأت قوات الاستطلاع الروسية تدريبات عسكرية في جنوب البلاد من بينها مناطق قريبة من أوكرانيا، وفقا لوكالتي إنترفاكس الإعلام الروسيتين.