وصف رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية هادي إليامي ما تعرض له الفقيد الطيار الأردني معاذ الكساسبة على أيدي تنظيم "داعش" الإرهابي بأنه انتهاك مروع وخطير لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني الذي اعتبر قتل الأسير جريمة حرب، كما يتنافى مع أحكام الميثاق العربي لحقوق الإنسان التي كفل الحق في الحياة والكرامة الإنسانية. وقال إليامي – في بيان له اليوم /الأربعاء/ – "إن لجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق" التابعة لجامعة الدول العربية تابعت الجريمة الوحشية التى ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي بحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة.. وتعرب اللجنة عن بالغ حزنها وصدمتها إزاء هذه الجريمة الوحشية البشعة وغير المسبوقة، وتؤكد على موقفها من أن الإرهاب يشكل أشد انتهاكات حقوق الإنسان جسامة". وقدم باسم لجنة حقوق الإنسان العربية خالص العزاء والمواساة لأسرة معاذ الكساسبة وللأردن شعبا وملكا وحكومة، داعيا الله عز وجل أن يتقبل الشهيد وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يحفظ أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية. وشدد إليامي على أن ما ارتكبه الجناة هو فعل همجي يندى له الجبين ويتناقض مع مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء التي تحفظ حق الإنسان في الحياة والكرامة الإنسانية وحرمت قتل الأسرى، كما يتنافى مع كافة الأعراف والشرائع السماوية، داعيا إلى استئصال شأفة الإرهاب، معتبرا أن ذلك لن يتم دون تعرية الفكر الضال الذي تتخذه الجماعات الإرهابية منهجاً لها. كما اعتبر أنه لا يجب التسامح أو المهادنة مع الإرهاب وجرائمه، مشيرا الى أن مواجهة الإرهاب تحتاج لرؤية وجهود مشتركة من دول الإقليم، بالإضافة للتعاون الدولي، موضحا أن مكافحة الإرهاب حق وواجب على الحكومات العربية من أجل ضمان حق الشعوب العربية في العيش بسلام وأمن، وضمان البيئة الحاضنة للتمتع بحقوق الإنسان وسيادة القانون.