وصف د. هادي بن علي اليامي رئيس لجنة حقوق الانسان العربية ما تعرض له الفقيد الطيار الأردني معاذ الكساسبة على ايدي تنظيم داعش بأنه انتهاك مروع وخطير لقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني الذي اعتبر قتل الاسير جريمة حرب، كما يتنافى مع احكام الميثاق العربي لحقوق الانسان التي كفلة الحق في الحياة والكرامة الانسانية. وقال اليامي في بيان له اليوم ان لجنة حقوق الإنسان العربية "لجنة الميثاق" التابعة لجامعة الدول العربية تابعت الجريمة الوحشية التى ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي بحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وتعرب اللجنة عن بالغ حزنها وصدمتها إزاء هذه الجريمة الوحشية البشعة وغير المسبوقة، وتؤكد على موقفها من أن الإرهاب يشكل أشد انتهاكات حقوق الإنسان جسامة. وقدم اليامي باسم لجنة حقوق الانسان العربية خالص العزاء والمواساة لأسرة معاذ الكساسبة وللأردن شعبا وملكا وحكومة، داعيا الله عزوجل أن يتقبل الشهيد وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، وأن يحفظ امن واستقرار المملكة الاردنية الهاشمية. وشدد اليامي على أن ما ارتكبه الجناة هو فعل همجي يندى له الجبين يتناقض مع مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء التي تحفظ حق الانسان في الحياة والكرامة الانسانية وحرمت قتل الاسرى وطالبت بالمعاملة الكريمة للأسير كما يتنافى مع كافة الأعراف والشرائع السماوية. ودعا اليامي الى استئصال شأفة الإرهاب ، معتبرا ان ذلك لن يتم دون تعرية الفكر الضال الذي تتخذه الجماعات الإرهابية منهجاً لها. واعتبر أنه لا يجب التسامح أو المهادنة مع الإرهاب وجرائمه ، مشيرا الى أن مواجهة الإرهاب تحتاج لرؤية وجهود مشتركة من دول الإقليم بالإضافة للتعاون الدولي، كما أوضح أن مكافحة الإرهاب حق وواجب على الحكومات العربية من أجل ضمان حق الشعوب العربية في العيش بسلام وأمن، وضمان البيئة الحاضنة للتمتع بحقوق الإنسان وسيادة القانون.