جدد الرئيس السوداني عمر البشير، حرص بلاده على إحلال السلام بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وإقليم دارفور. وأعرب البشير- خلال لقائه اليوم الثلاثاء بوفد الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثامبو أمبيكي، عن تقدير حكومة الخرطوم لجهود الآلية ، لتقريب وجهات النظر بين الحكومة وحملة السلاح بغرض تحقيق السلام والاستقرار بالبلاد. وأشار الرئيس السوداني، إلى أن الحكومة ترتكز في مفاوضاتها حول المنطقتين على اتفاقية السلام الشامل وبروتوكول المنطقتين ، واتفاقية سلام الدوحة فيما يتعلق باستكمال السلام في دارفور. وبدوره، قال الوسيط الأفريقي ثامبو أمبيكي – في تصريح عقب اللقاء – إنه ناقش مع البشير قضايا أساسية تتعلق بجهود الآلية حول مفاوضات السلام بالمنطقتين، ووقف العدائيات بين حركات دارفور والحكومة السودانية، بجانب سير الحوار الوطني الشامل، وذلك لإعداد تقرير الآلية في هذا الصدد، ورفعه إلى القمة الأفريقية وأخذ مؤشرات حول خطط الآلية المقبلة. وفي السياق، كشف الرشيد هارون وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية، أن الوساطة الأفريقية دفعت بمقترحات بشأن استئناف مفاوضات "المنطقتين" ودارفور، والحوار الشامل، وتعكف حكومة الخرطوم حاليا على دراستها لإبداء ملاحظاتها حول المقترحات وتقديمها للوساطة. أضاف هارون، أن أمبيكي تلقى تأكيدات من الرئيس البشير، بتوفير الضمان اللازم لمشاركة حملة السلاح في الحوار الداخلي، مشيرا إلى أن الوسيط الأفريقي أطلع الرئيس البشير، على نتائج زيارته للدوحة وأديس أبابا، وزيارته لألمانيا المتعلقة ببحث قضية إعفاء ديون السودان.