أكد النائب الأول للرئيس السوداني الفريق أول بكري حسن صالح جدية حكومة الخرطوم في إتمام الحوار الوطني الشامل من خلال تهيئة الأجواء السياسية حتى يصل إلى غاياته وتحقيق السلام والاستقرار في منطقتي "النيل الأزرق وجنوب كردفان"، إذا التزمت الحركة الشعبية - قطاع الشمال - بالجدية في المفاوضات. وذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" أن صالح شدد في تصريح له عقب لقائه ثامبو أمبيكي رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوي- على أن "منبر الدوحة" هو الجهة المعنية بقضية السلام في دارفور ووثيقته مفتوحة لكل من يريد السلام ، مؤكدا استقرار الأوضاع الإنسانية بالبلاد وحرص الدولة علي إيصال المساعدات لكافة المتأثرين بمناطق النزاع. من جانبه، أعرب أمبيكي عن تقديره لمبادرة الحوار الشامل التي أطلقها الرئيس عمر البشير، قائلا "إن زيارته للسودان جاءت لمتابعة الإعداد للحوار"، مشيرا إلى اللقاءات التي أجراها مع القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني حول القضايا التي يجب أن يتناولها الحوار ورؤيتهم لإنجاحه. وأضاف أمبيكي أنه نقل للنائب الأول ما توصلت إليه تلك اللقاءات والاستجابة الايجابية التي وجدها في هذا الصدد، موضحا أنه ناقش مع النائب الأول قضية اعتقال الصادق المهدي باعتباره شخصية سياسية بارزة مشاركة في الحوار، معربا عن أمله في مشاركة جميع السودانيين في الحوار الوطني.