أكد الباحث الأثري أحمد عامر، أن النساء في مصر القديمة كانت حريصة علي التزين واستخدام كافة أدوات الزينة والتجميل منذ أوائل الألف الخامس ق.م ، واستعنّ بالكحل والخضاب والأصباغ والحلى والطيوب ومختلف الثياب وتصنيفات الشعور، بالإضافة إلى العقود والقلائد والأساور والأقراط والخواتم ودبابيس الشعر وأكاليل الرأس والمصوغات، التي أبدع الصاغة القدماء في تشكيل أنواعها الفاخرة. وقال عامر، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، إن المرأة المصرية فضلت لثيابها اللون الواحد في معظم الأحوال خاصة اللون الأبيض الذي يتناسب مع سمرتها أو خمريتها أكثر من الألوان الأخرى، إلى جانب نصاعته وسهولة تنظيفه وقليلا ما اختارت اللون الليموني والأحمر أو اللون الأخضر الزاهي، مشيرًا إلي أن الحلي في مصر القديمة تنوعت باختلاف العصور والإمكانيات، وانتشرت المنسوجات الكتانية بنوعياتها المختلفة للنساء والرجال دون المنسوجات الصوفية. واستعرض كيفية ارتباط الرقص المصري القديم بالأزياء والحَلي وأدوات الزينة، موضحا أن الفنانين المصريين لم يهتموا بإظهار مواضع الفتنة فى النساء حد الإسفاف، مشيرًا إلي أن الراقصات في الدولة القديمة ارتدين نقب الرجال، وهى عبارة عن قطع مستطيلة من القماش تغطى الوسط حتى الركبتين، ولم تعرف نقب الرجال كثوب للراقصات فى عهد الدولة الوسطى، وارتدين في بعض الأحيان الزي النسائي العادي، أما في الدولة الحديثة، فقد كانت ترتدي الراقصات عباءات ضيقه مفتوحة من الأمام ينطوى أحد طرفيها تحت الطرف الثاني، وقد صمم الجزء السلفي منها الذي يصل إلى منتصف الساق على نمط نقب الرجال. وأضاف أن أهم الحلى الشائعة كانت العقود الرفيعة والعريضة الزاهية الألوان ، وتحلت الراقصات بأساور فى أزرعهن وحول أقدامهن وقد استعملت الراقصات فى عهد الدولة الحديثة كذلك الأقراط ، وكانت الراقصات يضعن أحيانا أشرطة حول صدورهن أو حول رقابهن ونجد الشرائط وقلائد الزهور تزين رؤوس الراقصات فى أيام الدولة القديمة ولكن في الدولة الحديثة فكان الفتيات يضعن أمشاطاَ على شعرهن كالعازفات على الجنك والكنارة والمزمار .