«التموين»: سوء الأحوال الجوية وراء تجدد أزمة البوتاجاز.. وانفراجة «حكومية» غدًا

- حنفى: ندرس توزيع الأسطوانات على بطاقات التموين.. والمشروعات القومية هدفها حل أزمة البطالة
قالت وزارة التموين والتجارة الداخلية، وشعبة المواد البترولية وأصحاب المستودعات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أزمة نقص أسطوانات البوتاجاز ستنتهى خلال يومين، بعد انتظام ضخ الغاز الصب وأسطوانات البوتاجاز للمستودعات.
من ناحيته، أكد وزير التموين والتجارة الداخلية خالد حنفى، أن ازمة نقص البوتاجاز ستنتهى غدا على أقصى تقدير، موضحا أنه تمت زيادة ضخ البوتاجاز لتلبية حاجة السوق من السلعة التى شهدت عجزا خلال الأسبوع الماضى، بسبب سوء الأحوال الجوية وإغلاق الموانئ وتأخر وصول سفن الإمداد.
وأشار الوزير خلال ندوة بنادى سبورتنج بالإسكندرية أمس الأول، إلى أن هناك لجنة مشتركة بين وزارتى التموين والبترول لدارسة توزيع أسطوانات البوتاجاز المنزلية على بطاقات التموين خلال الفترة المقبلة، وبطريقة مماثلة لنظام توزيع الخبز على البطاقات، حيث ستكون هناك مميزات لمن يوفر فى الاستهلاك على غرار نقاط الخبز.
وفى السياق ذاته، أكد نائب رئيس شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، محمد عبدالمنعم، إن أزمة أسطوانات البوتاجاز فى طريقها للحل، مرجعا ذلك إلى زيادة ضخ البوتاجاز بكميات كبيرة.
وأضاف أنه تمت زيادة حصص المستودعات بنسبة 10% عن الحصص اليومية، الأمر الذى سيؤدى إلى زيادة المعروض من السلعة، وتوفيرها للمواطنين. مشيرا إلى أن ضخ البوتاجاز انتظم منذ ثلاثة ايام، وبدأت المستودعات فى البيع للمواطنين مع وجود طوابير نتيجة لتراكم الأزمة.
وحول استمرار ارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز مع الباعة الجائلين ووصول سعرها إلى اكثر من 70 جنيها، قال عبدالمنعم: لا يجب الشراء منهم، خصوصا أن المشكلة أوشكت على الانتهاء.
من ناحية أخرى، قال خالد حنفى، إن القيادة السياسية لديها رؤية شاملة ومتطورة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لمستقبل مصر، حيث يتم حاليا الانفتاح والتواصل مع كل دول العالم، وبدأت مصر تعود لمكانتها الدولية، متبنية المشروعات الاقتصادية القومية الكبرى، ومنها مشروع محور قناة السويس الجديدة.
وأضاف الوزير فى الندوة التى شهدها عدد كبير من أعضاء النادى مساء أمس الاول، أن مصر تعانى من بعض المشكلات الاقتصادية، حيث إن هناك عجزا فى الموازنة وارتفاعا فى الدين الداخلى، وزيادة نسبة البطالة التى وصلت إلى حوالى 5 ملايين فرد من بينهم 4 ملايين من الشباب، أغلبهم من أصحاب التعليم العالى والمتوسط، وهو ما يتطلب زيادة الاستثمار وإقامة المشروعات القومية التى توفر الملايين من فرص العمل لهم.
وأضاف من المشروعات التى تتولها وزارة التموين والتجارة الداخلية وسيتم طرحها فى المؤتمر الاقتصادى الذى سيعقد فى شهر مارس القادم، المركز اللوجيستى للحبوب والغلال والسلع الغذائية، المقرر إقامته فى دمياط ومدينة التجارة والتسوق التى ستقام بالقرب من محور قناة السويس لما لهما من عوائد اقتصادية واجتماعية كبرى لمصر.
وأشار إلى أنه يجرى حاليا تطوير 105 شون ترابية وتحويلها إلى شون حديثة متطورة لحفظ الأقماح، حيث سيتم الانتهاء منها فى شهر مارس المقبل لاستقبال محصول القمح المحلى الجديد، وإقامة عدة مراكز لوجيستية عالمية وسلال الإمداد لتجميع وحفظ وتداول السلع الغذائية والحبوب.
وأوضح حنفى، أن من المشروعات التى قدمتها وزارة التموين للأسر المصرية متوسطة الدخل والشباب، مشروعى تحويل زيت الطعام المستعمل إلى سولار وهو ما يتم تنفيذه حاليا فى محافظة بورسعيد، وسيعمم فى باقى المحافظات، ومشروع تجميع المخلفات وبقايا الطعام من المنازل لإنتاج السماد العضوى، وإعادة تدوير المواد الصلبة وسيتم تطبيقه فى محافظة بورسعيد قريبا، بهدف دعم الأسرة المصرية.
وأكد وزير التموين، أن منظومة الخبز الجديدة تم تطبيقها بنجاح فى 19 محافظة حتى الان، وسيتم تعميمها قريبا فى باقى المحافظات، حيث تم توفير الخبز بكميات كبيرة للمواطنين وبجودة عالية، وقضت نهائيا على طوابير الخبز ووفرت نحو 30% من استهلاك الدقيق المدعم.
وأشار إلى انه يتم حاليا تطوير فروع المجمعات الاستهلاكية وشركتى الجملة البالغ عددها حوالى 5 آلاف فرع، وطرح السلع فيها بأسعار مخفضة، إضافة إلى تطوير المكاتب التموينية وعددها 1600 مكتب تموينى على مستوى الجمهورية لتقديم الخدمة جيدة للمواطنين.