أكد عدد من عمال الإسكندرية، ممثلين في كياناتهم الرسمية والمستقلة، الأربعاء، رفضهم للتظاهرات التي تدعو لها جماعة الإخوان وأنصارها يوم الجمعة «28 نوفمبر»، تحت شعارات إسلامية، وتصديهم لأية محاولات للزج بالمصحف الشريف أو الإسلام في مثل هذه التفاهات، حسب تعبيرهم. وقال فتحي عبد اللطيف؛ رئيس الاتحاد المحلي لعمال الإسكندرية إن دعوات النزول يوم الجمعة المقبل، وحمل المصاحف، هي دعوات غريبة من نوعها على الشعب المصري، مشيرًا إلى أن عمال مصر لا ينساقوا وراء مثل هذه الدعوات المغرضة التي تستهدف استقرار مصر وأمنها، مؤكدًا في الوقت نفسه على تصدي العمال لأية محاولة للزج بالقرآن أو الإسلام في مثل هذه التفاهات. وأضاف أن وعي العمال يساهم في التصدي لمثل هذه الدعوات، خصوصًا أن لديهم القدرة على التمييز بين الوطنيين وغير الوطنيين، لافتًا إلى أن العمل سيستمر في كافة المواقع العمالية، وهناك لجان توعية تعمل على زيارة المصانع والشركات لتوعية العمال بخطورة مثل هذه الدعوات. وكشف الشوادفي العرابي؛ المتحدث باسم ائتلاف عمال الإسكندرية، أن الائتلاف بدأ بالفعل الاتصال بقواعده، سواء من النقابات أو القواعد العمالية، للتصدي لمثل لهذه الأفكار، واستمرار العمل بشكل دائم حتى تعبر مصر هذه الأزمة التي تعيشها. "العرابي" قال ل"الشروق" إن عمال مصر مستعدون لتوعية كافة أبناء الوطن لمثل هذه الإدعاءات التي تطلقها جماعة الإخوان (الإرهابية) وحلفائها، مشيرًا إلى أن الائتلاف اتخذ قراره سابقًا بعدم المشاركة في أية تظاهرات تريد النيل من الوطن. وشدد أحمد المليجي عضو النقابة العامة للصناعات الغذائية على "وعي العمال الكامل بمثل هذه الدعوات، وأن العمال يضعون في اعتبارهم النهوض بالاقتصاد القومي ولا يلتفتون لمثل هذه الدعوات التي لن تأتي بأية فائدة، ولن ينتج عنها شئ يذكر على الأرض". من جانبه، لفت المهندس خالد الفقي رئيس نقابات الصناعات الهندسية إلى أن هناك أولويات لاهتمام العمال، مثل الحد الأدنى للأجور، وتحسين أوضاع العمل، مشيرًا إلى أن هذه الأوليات لن تأتي بالشعارات الجوفاء أو التظاهرات الهدامة، ولكن بالعمل وزيادة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين مستوى دخل العمال.