تواصلت ردود الأفعال السياسية والمجتمعية والعمالية الرافضة لدعوة جماعة الإخوان الإرهابية والجبهة السلفية للخروج المسلح يوم28 نوفمبر الحالي مع حمل المصاحف حيث دعا حزبالنور ضرورة ان تضع الحكومة استراتيجية شاملة لمواجهة العنف والتطرف بينما طالبت نقابة علماء مصر ضرورة أن تقوم الشركة بتأمين الجامعات في ذلك اليوم وتأجيل محاضرات التعليم المفتوح. بينما تصدت الاوساط العمالية لمحاولات الزج بها في هذه المظاهرات الإرهابية بالوجود في مواقع العمل وتأكيد رفضهم لمحاولات زعزعة صفوف العمال. دعا حزب النور الحكومة والاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني اليوضع استراتيجية شاملة لمواجهة ظاهرة العنف والتطرف عبر رؤية واضحة يشارك فيها الشعب المصري بكل طوائفه وفئاته للوقوف صفا واحدا في مواجهة الأخطار والتحديات التي تهدد مصرنا الحبيبة وشعبها العظيم. وحذر الحزب الشعب المصري من الاستجابة لدعوات التخريب والفوضي, معربا عن رفضه التام لأي مظاهرات أو فعاليات تدعو إلي العنف أو التخريب أو الصدام تحت أي مسمي. وقال: النور في بيان له امس لقد اجتاحت مصر في الآونة الأخيرة موجة من الأفكار التكفيرية والصدامية وكذلك الأعمال التخريبية والتفجيرية التي طالت حتي المواطنين العزل في الشوارع ووسائل المواصلات, وفي ظل هذه الظروف الصعبة تخرج علينا دعوات لفعاليات ومظاهرات تحت شعارات خداعة من شأنها إحداث مزيد من العنف والصدام وإنهاك الدولة. وأعلن الحزب رفضه التام لأي مظاهرات أو فعاليات تدعو إلي العنف أو التخريب أو الصدام تحت أي مسمي خاصة الدعوة التي صدرت ممن يطلقون علي أنفسهم الجبهة السلفية للخروج28 نوفمبر تحت مسمي الثورة الإسلامية, مشيرا إلي أن الجبهة قطبية تابعة للإخوان وليست سلفية كما صرح بذلك قادتهم وكما هو موجود علي مواقعهم. من جانبه, أكد جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر في تصريحاته لالأهرام المسائي أمس أن الاتحاد في حالة عقد دائم مع رؤساء النقابات العامة حيث طالبهم بالنزول لمواقع العمل للحفاظ علي البلاد واقتصادها وممتلكاتها. وقال المراغي: نحن ضد الإرهاب وضد أي أشخاص أو جماعات تحاول زعزعه استقرار البلاد فالعمال لن يسمحون لأحد بالعبث والإرهاب محاولة استغلالهم في مثل هذه المحاولات الدنيئه. من جانبه طالب محمد وهب الله نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر جميع العمال بجميع المصانع والشركات بالتكاتف والتصدي والوقوف ضد أي محاولات لزعزعة الأمن قائلا الظروف لا تسمح لأي حد يتدخل في الشأن العمالي ويستغل مشكلاتهم ومطالبهم لاحداث مشكلات وعدم استقرار. وأضاف: يا عمال مصر اتحدوا من أجل القضاء علي الإرهاب, فأنتم من حافظ علي مؤسسات الدولة والمصانع في الأيام التي شهدت فيها البلاد غياب الأمن فكنتم خير من حفظ الأمن والاستقرار واستمرار العمل بالمبيت في مواقع العمل ومواصلة العمل وعدم التغيب دقيقة واحدة رغم الظروف الصعبة التي مررنا بها. من جانبه, أكد مجدي البدوي نائب رئيس اتحاد العمال ان العمال ضد الخروج الجمعة المقبل والتظاهر ضد صالح البلد, خاصة أنها محاولات فاشلة من قبل جماعة الإخوان الإرهابية لاختراق صفوف العمال الوطنيين. وأوضح ان الاتحاد يقوم بحملات توعية مكثفة خلال هذه الفترة داخل الشركات والمصانع للتعريف بخطورة التحريض للتظاهر والوقوف ضد استقرار الوطن. مشيرا إلي أن الاستقرار السياسي يصب في مصلحة الاستقرار الاقتصادي وزيادة فرص الاستثمار وفرص التشغيل وزيادة الدخول. وأكد أن محاولات الجماعات الإرهابية لتحريض جاءت أكثر من مرة وتم التصدي لها علي الفور. في غضون ذلك, طالبت نقابة علماء مصر لأعضاء هيئات تدريس الجامعات والمراكز البحثية بوجود الشرطة داخل الساحات الجامعية هذا الأسبوع لتأمين أرواح الطلاب وأعضاء التدريس والعاملين والمنشآت الجامعية والسيارات في ظل انتشار دعوات التخريب وإحراق السيارات والمنشآت الجمعة المقبل. وقرر مركز التعليم المفتوح بجامعة القاهرة تأجيل محاضرات الجمعة إلي الخميس8 يناير المقبل وذلك بعد الدعوات التي أطلقتها جماعة الإخوان الإرهابية والجبهة السلفية للعنف وحمل السلاح الجمعة المقبل. وقال الدكتورعبدالله سرور وكيل مؤسسي النقابة أنه تم إرسال توصيات النقابة لمواجهة دعوات العنف والتخريب في الجامعات إلي كل من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والدكتور السيد عبدالخالق وزير التعليم العالي. مؤكدا استنكار أعضاء هيئات تدريس الجامعات لدعوات التظاهر والعنف التي يروج لها البعض وضرورة مواجهة تلك الدعوات بحسم وتفعيل القانون لأبعد الحدود في مواجهة تلك العناصر. وأشار سرور إلي أنه يجب مواجهة مخطط إجهاد الدولة والسعي لتفكيكها وتفويت الفرصة علي العناصر الإرهابية لاستدراج شباب مصر عن طريق المواجهة الفكرية التي يجب أن يتولاها علماء مصر ثم المواجهة الأمنية الحاسمة مطالبا بدخول الشرطة ساحات الجامعات لإحكام السيطرة وتضييق الخناق علي عناصر الشغب.