تحول ميدان محطة مصر بالإسكندرية الأربعاء 1 مايو، إلى "كرنفال"، لعرض أوجاع العاملين من مختلف الشركات والمصانع بعد أن تدهورت أحوالهم. وتجمع المئات من عمال الشركات والمصانع بالإسكندرية بمختلف أطيافها تساندهم بعض الأحزاب السياسية والنشطاء السياسيين ليعبروا عن غضبهم بعدما ساءت أحوالهم الوظيفية في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير التي رفعت سقف أحلامهم وطموحاتهم في حياة كريمة لهم ولأسرهم . ورفع العمال لافتات كبيرة بطول الميدان كتبوا عليها مطالبهم المتمثلة في التثبيت والحياة الكريمة للعمال من بينها "تثبيت العمالة المؤقتة "," ضد الاستغلال .. الظلم .. الفصل التعسفي". ورددوا هتافات أهمها "حركة عمالية واحدة ضد السلطة اللي بتدبحنا" ," دعوة لكل رجل أعمال أوعي تحبس العمال " , " اشهد اشهد يا زمان .. عمال مصر في الميدان". وضمت التظاهرة العاملين من مختلف الأطياف والشركات فضلا عن أحزاب الاشتراكي المصري والتجمع وحزب مصر القوية بالإضافة إلى النشطاء السياسيين الذين جاءوا ليساندوا العمال في عيدهم. وأجمع المشاركون أن الثورة لم تصل إليهم حتى الآن فما زال التعسف والظلم يمارس ضد العامل البسيط وما زالت شركات القطاع العام التي تم بيعها لرجال الأعمال لم تعود مرة أخري وأن طموحاتهم لم تتحقق بعد . وقال الشوادفي العرابي مؤسس ائتلاف عمال الإسكندرية إن كل مطالبهم التي رفعوها تتعلق بأهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير وعلي رأسها العدالة الاجتماعية . وطالب بإعادة هيكلة الشركات والمصانع بالإضافة إلى وقف بيع شركات القطاع العام حتى لا يقع العاملون تحت رحمة رجال الأعمال وسيطرتهم . وأكد " العرابي" علي أهمية إعادة الإنتاج في الشركات المعطلة حتى يتمكن العاملون من صرف رواتبهم وحتى تخرج مصر من أزمتها الاقتصادية, لافتا إلى أن الحل في الخروج من الأزمة الاقتصادية هو العمل والإنتاج . أما الناشطة السياسية ماهينور المصري والتي جاءت لتساند العمال في وقفتهم فقالت أن أوضاع العمال في تردي فعلي مدار الشهور القليلة الماضية شهد قطاع العمال إحتجاجات واسعة لم يسبق لها مثيل , مشيرة الي أن قطاع كبير من العمال أعطي صوته للرئيس مرسي أملا في تحسين أوضاعهم الا أنهم فوجئوا بعكس ذلك وأنه ما زال يحابي لقطاع رجال الأعمال ضد العمال. وأوضح أحمد المليجي رئيس النقابة العامة للصناعات الغذائية بالإسكندرية أنهم رفعوا خمس مطالب في وقفتهم وهي تحديد الحد الادني والاقصي للأجور و تثبيت العمالة المؤقتة ورفع بدل الوجبات وبدل طبيعة العمل بالاضافة الي رفع الغرامات التموينية عن شركة مطاحن ومخابز الاسكندرية . وأشار المليجي الي أن أوضاع العمال عقب ثورة يناير لم تتغير الي الافضل بل للأسوء فما زال الظلم والتعسف يمارس ضدهم ولم يتمكنوا من الحصول علي أبسط حقوقهم .