أكد الروائي أحمد مراد أن فيلم «الفيلم الأزرق» المأخوذ عن روايته الصادرة عن «دار الشروق» حقق رقمًا قياسيًّا في صناعة السينما المصرية، حيث حقق في الأسابيع الأولى 30 مليون جنيه، وهو رقم خارج التوقعات، مشيرًا إلى أن جمهور الفيلم كان يمسك بالرواية أثناء مشاهدة الفيلم للتأكد أن الفيلم هو ذاته الرواية المكتوبة التي تصدرت قائمة الأكثر مبيعًا. وقال «مراد»، خلال حفل توقيع روايته الأحدث «1919» بمكتبة الشروق في الزمالك: إن هناك عروضًا كثيرة عُرضت عليه بعد نجاح فيلم «الفيل الأزرق» الذي كتب السيناريو له، إلا أنه رفض كل العروض حتى: «لا تتحول الكتابة إلى سبوبة»، فهو يكتب ما يحبه، حسب وصفه. وأوضح «مراد» أنه يتعامل أثناء كتابة الرواية على أنه قارئ يعشق البحث والمعلومات، فهو يكتب ما يود أن يقرأ عنه، ولكن «ما يشغلني في البحث عن المعلومات والكتابة هو الجوانب الإنسانية وإلا خرجت الرواية كأنها بحث لدكتور ما». وأشار الروائي أحمد مراد إلى أنه يعمل حاليًّا على تحويل رواية «الفيل الأزرق» إلى مسرحية يخرجها مناضل عنتر، مدير فرقة الرقص المسرحي الحديث التابعة لدار الأوبرا، والذي أخرج مسرحية مولانا للكاتب إبراهيم عيسى، عن روايته التي حملت الاسم نفسه. وعن عالم الأحلام الغارقة فيه روايته «الفيل الأزرق» قال «مراد»: إن الأحلام التي كان يراها بطل العمل يحيى هي نفسها التي كان يحلم بها مراد، خاصة حلمي الكلب الأسود وخروج الحشرات من إصبعه. وعن روايته 1919، الصادرة عن «دار الشروق»، أكد «مراد» أن هذه الرواية هي أصعب من رواية «الفيل الأزرق»؛ لأنها تتناول حقائق تاريخية والخيال فيها محكوم، مشيرًا إلى أنه اختار أن يكتب رواية تاريخية، خاصة عن ثورة 1919 التي لا يعرف المصريون عنها الكثير بسبب مناهج التعليم الدراسية الفاشلة، التي تتحدث عن الثورة وكأنها مسألة رياضية. ومن المعلومات التاريخية المهملة التي ذكرها أحمد مراد، الحوارات السرية التي دارت بين سعد زغلول واللجان الممثلة لقوات الاحتلال، لافتًا إلى أنه قرأ مراجع كثيرة عن ثورة 1919، منها كتب المؤرخة د. لطيفة محمد سالم.