وسط سباق رمضاني مختلف هذا العام، يدخل مسلسل «صديق العمر» منافسة 2014، بتناول سيناريو مختلف عن الحقبة الناصرية، وتحديدًا العلاقة التاريخية بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ووزير الحربية الأسبق المشير عبد الحكيم عامر، مع رصد مختلف للفترة التي عاشتها مصر، بداية من الخمسينيات وحتي بداية السبعينيات من القرن الماضي. «صديق العمر» يرتكز على الفترة الممتدة ما بين عامي 1961 و1967، كما يتناول الأحداث المهمة التي عاشها عبدالناصر مع عامر «صديق عمره»، منذ أن كانا زميلين في الكلية الحربية، مرورًا بقيام ثورة يوليو وحتى النكسة. كما يركز المسلسل في جزء منه، على قضية وفاة المشير، محاولا الإجابة على السؤال المحير «هل انتحر المشير عامر كما أشيع وقتها.. أم قُتل؟»، فضلا عن قصة زواجه من الممثلة برلنتي عبد الحميد. «جمال سليمان في الصدارة» يجسد الفنان السوري جمال سليمان دور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فيما يؤدي باسم سمرة دور المشير عبد الحكيم عامر. وتشارك الفنانة التونسية دُرة في دور برلنتي عبد الحميد، فيما يجسد صبري فواز دور محمد حسنين هيكل، والفنان عاطف عمار دور صلاح نصر رئيس المخابرات المصرية الأسبق، كما تؤدي ندى عادل دور ابنة عبدالحكيم عامر، وتشارك في العمل الفنانة نهال عنبر في دور زوجة جمال عبد الناصر. والمسلسل من إخراج عثمان أبو لبن وتأليف ممدوح الليثي ومن إنتاج شركة «آي برودكشن». «إشراف عسكري متخصص» ظهور جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر، في حلقات «صديق العمر»، لن يكون أمرًا سهلًا، فإجادة جمال سليمان وباسم سمرة للدورين واقتباسهما الملامح الخاصة بالشخصيتين لن يكون كافيًا، لأن الجانب العسكري في المسلسل سيكون له دور بارز، ما جعل أسرة العمل تستعين بخبير عسكري، متخصص في مكافحة الإرهاب، هو العقيد حاتم صابر، من أجل الإشراف على تنفيذ الجوانب العسكرية في المسلسل. وفي تصريحات، ل«العربية. نت» قال العقيد حاتم صابر، إنه تجمعه علاقة صداقة بالمخرج عثمان أبو لبن، منذ أن كان في الخدمة العسكرية، وخدم لما يقارب ال18 عاماً في القوات الخاصة، ثم أربع سنوات في المخابرات، قبل أن تخرجه كثرة الإصابات من الخدمة. وأشار إلى أن السبب في الاستعانة به من قبل صناع العمل، هو ما يحدث أثناء تقديم أعمال تحتوي على جوانب عسكرية، لضمان عدم تشويه الحياة العسكرية.