قال نشطاء السبت: إن أهالي حلب، ثاني أكبر المدن السورية، لا يزالون بدون ماء منذ أسبوع؛ لأن مجموعات إسلامية متطرفة تقطع الإمدادات عن مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمعارضة على حد سواء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن جبهة النصرة تنظيم القاعدة في بلاد الشام أوقفت عمل مضخة توزع المياه إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقًا وتلك الخاضعة لسيطرة القوات النظامية غرب حلب. والشهر الماضي قامت قوات المعارضة بقطع الكهرباء عن مناطق خاضعة لسيطرة النظام في حلب وريفها. غير أن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال: إن المجموعات الإسلامية لم تتمكن من وقف إمدادات المياه للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام دون أن يؤثر ذلك أيضًا على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة واصفًا ذلك ب«الجريمة». وحلب التي كان عدد سكانها قبل النزاع يبلغ 2,5 مليون نسمة وتعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، مقسومة بين سيطرة القوات الحكومية وقوات المعارضة بعد وقت قصير على اندلاع القتال فيها منتصف 2012. ونزح ما لا يقل عن مليون شخص من المدينة منذ ذلك الحين بسبب القتال والقصف الجوي من قبل قوات النظام لمناطق المعارضة. وقال المرصد: إن انقطاع المياه على أمد أسبوع أجبر الأهالي على الانتظار في طوابير أمام آبار المياه وصنابير مياه المساجد، محذرًا من أن البعض يستعملون مياه غير صالحة للشرب، الأمر الذي ينذر بتفشي أمراض.