وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين قانونًا جديدًا يفرض عقوبات قاسية على من يبررون أو ينكرون جرائم الحرب النازية. وبموجب القانون الجديد أصبح إنكار الحقائق التي أقرتها محاكم نورمبرغ الخاصة بجرائم دول المحور ونشر "معلومات خاطئة بشأن الأعمال السوفييتية" خلال الحرب العالمية الثانية مخالفة جنائية. ويعاقب على تلك الجرائم بالسجن خمس سنوات في معسكر اعتقال أو غرامة نصف مليون روبل 14 ألف دولار أمريكي، بحسب القانون الذي يفرض كذلك عقوبات صارمة على نشر مثل هذه المزاعم في الإعلام. ويأتي القانون في الوقت الذي تجري فيه روسيا مزيدًا من المقارنات العلنية بين القوميين الأوكرانيين ومجرمي الحرب النازيين. وقارن النائب الموالي للكرملين ليونيد سلوتسكي الحريق الذي أودى بحياة 42 شخصًا في مدينة أوديسا الأوكرانية وسط اشتباكات بين نشطاء موالين لموسكو وآخرين موالين لكييف الأسبوع الماضي، بمعسكر أوشفيتز النازي. وتفتخر روسيا بالنصر السوفييتي على النازيين خلال الحرب العالمية الثانية والذي كان ثمنه مقتل نحو 30 مليون شخص. وتحظر القوانين الروسية عرض الرموز النازية علنًا وتوزيع النصوص النازية. وستحتفل روسيا بالنصر على النازيين في الحرب العالمية الثانية الجمعة في مراسم يتوقع أن تتخذ طابعًا لافتًا بعد ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس.