شهدت مناطق في شرق السودان احتجاجات ومظاهرات متفرقة مناهضة لحكومة الخرطوم، تنوعت أسبابها بين الدعوة لتوفير الخدمات والمطالبة بالحريات، فيما شهدت جامعة الخرطوم صدامات طلابية أسفرت عن إصابة العشرات من الطلاب الذين اتهموا منتسبين لحزب المؤتمر الوطني "الحاكم" بمهاجمتهم. وخرج أهالي منطقة "الشجرة"- جنوبالخرطوم- في احتجاجات عارمة وأغلقوا طريقًا رئيسيًا غضبًا على انقطاع المياه لنحو أسبوعين، وشكا سكان تلك المناطق من تفاقم أزمة المياه مع ارتفاع درجة الحرارة، خلال الأيام الماضية من دون أن تقديم هيئة المياه أي تبريرات للقطع. ووفقًا لشهود عيان تحدثوا لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم، اليوم الاثنين، فإن منتسبين لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، طالبوا بإخلاء الحرم الجامعي، إلا أن الطلاب المعتصمين تجاهلوا التحذيرات، لتبدأ هجمات منظمة بالمولوتوف والأسلحة البيضاء، أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات. واتهم طلاب الحرس الجامعي بالتواطؤ في الهجمات، مؤكدين استجلاب عناصر من خارج الجامعة والسماح لها بالدخول، فيما ارتكزت سيارات تتبع للشرطة في محيط الجامعة. وكانت مجموعة من الطلاب قد اعتصموا في الحرم الجامعي مطالبين بإخلاء مسجد الجامعة من المليشيات وتعجيل إعلان نتائج التحقيق في مقتل الطالب على أبكر، الذي اغتيل داخل الجامعة قبل أسابيع رميًا بالرصاص. وفي غضون ذلك، واصل حزب البعث المعارض حملاته المنددة بسياسات الحكومة ورفع المتظاهرون بالعاصمة الخرطوم لافتات تطالب بإسقاط النظام وترفض الحوار معه وانتشر شباب البعث في ضواحي "أمبدة، وسوق ستة بالحاج يوسف". وكانت السلطات السودانية عاقبت كوادر من حزب البعث بالجلد والغرامة لمشاركتهم في وقفات مماثلة الأسبوع الماضي. وفى ولاية القضارف -بشرق السودان- نفذ منتدى شروق الثقافي وقفة احتجاجية، الأحد، أمام مقر بلدية المدينة، بعد قرار السلطات إغلاق مقره ومصادرة ممتلكاته وغياب الحريات بالولاية والسودان .