قال مركز أخبار السودان اليوم، إن طلاب جامعة الخرطوم خرجوا في تظاهرة حاشدة ظهر أمس 30 يونيو ضد الحزب الحاكم في السودان، وهتف الطلاب "حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب" و "الشعب يريد إسقاط النظام". وذكر الموقع أن مجموعات المؤتمر الوطني الطلابية حاولت حصر الطلاب المتظاهرين داخل الجامعة، ولكن المتظاهرين تصدوا لهم مما اضطرهم للانسحاب والاحتماء بمسجد الجامعة بعد أن اعتدوا على عدد من الطلاب ومكاتب الأساتذة. وأشار الموقع إلى أن الأجهزة الأمنية أغلقت شارع الجامعة والطرق المؤدية إلى وسط الخرطوم، وأطلقت قنابل الغاز على الطلاب، ومع ذلك تمكن العديدون من اختراق الحواجز الأمنية ووصلوا إلى الوسط. واعتقل جهاز الأمن وفاء قرشي الطالبة بكلية الآداب جامعة الخرطوم السنة الثانية من موقف شروني، والطالب الهادي آدم – آداب السنة الرابعة من داخل حرم الجامعة، كما أعتقل عناصر من جهاز الأمن بواسطة سيارة المهندس بكري يوسف أمين الإعلام بحزب المؤتمر السوداني أثناء خروجه من جامعة الخرطوم. وتظاهر المواطنون في موقف شروني للمواصلات وسط العاصمة، وتابع الموقع أن هناك تظاهرة أخرى خرجت بالحلة الجديدة مساء أمس، بعد أن احتلت عناصر الأجهزة الأمنية ساحة المولد بالخرطومجنوب لمنع ندوة قوى الإجماع. وخرج طلاب جامعة القضارف في تظاهرة حاشدة احتجاجا على انقطاع المياه، وأغلقت التظاهرة الشارع الرئيسي بالمدينة، كما تواصلت انتفاضة أهالي دلقو المحس المحتجين على السدود والمطالبين بالكهرباء والخدمات، وتظاهر أهالي المنطقة أمس لليوم الثاني على التوالي، وترددت أنباء عن اضطرار جهاز الأمن لإطلاق سراح أربعة من النشطاء لامتصاص الغضب المتصاعد في المنطقة. ويرى مراقبون أن تزايد التظاهرات في المناطق المختلفة يشير إلى تصاعد في المزاج الكفاحي للجماهير، وأن مثل هذه التحركات تؤكد بأنه رغم تخريب الأجهزة الأمنية التي تزيد ميزانيتها عن 70% من موارد البلاد إلا أن الانتفاضة الشعبية لاتزال على جدول الأعمال.