نشرت منظمة جوديشال ووتش المحافظة للمراقبة رسائل بالبريد الإلكتروني من مسؤولين أمريكيين، تظهر أن اهتمام البيت الأبيض الأول كان الحفاظ على صورة الرئيس باراك أوباما، بعد الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية. وأودى الهجوم الذي شنه متشددون عام 2012 في ذكرى هجوم 11 سبتمبر، بحياة أربعة أمريكيين من بينهم السفير كريستوفر ستيفنز. وبعد أيام ظهرت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس في برامج إخبارية تليفزيونية، لتقول إن أعمال العنف نجمت بشكل تلقائي من حشود غاضبة من فيلم مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، بث على الإنترنت ولم تكن من تدبير متشددين إسلاميين. وحين ثبت أن رواية رايس غير صحيحة اتهمها أعضاء الكونجرس الجمهوريون بأنها تحاول حماية أوباما خلال حملته الانتخابية الثانية، وهو ما نفاه البيت الأبيض. وتشغل رايس الآن منصب مستشارة الأمن القومي لأوباما. وطلبت منظمة جوديشال ووتش الاطلاع على الوثائق المتعلقة بهجوم بنغازي بموجب قانون حرية المعلومات، وحصلت عليها في وقت سابق من الشهر الجاري. وأمس الثلاثاء أشارت المنظمة الى رسالة بالبريد الإلكتروني من بن رودوس، نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية بحث فيها ترتيبات ظهور رايس في هذه البرامج الإخبارية. وتحدد الرسالة هدفًا واحدًا، وهو "التأكيد على أن هذه الاحتجاجات سببها الفيلم الذي بث على الإنترنت لا فشل سياسي أوسع نطاقًا." وقال توم فيتون رئيس جوديشال ووتش، في بيان نشر على موقع المنظمة على الإنترنت "نعرف الآن أن البيت الأبيض تحت قيادة أوباما كان همه الأول خلال هجوم بنغازي هو أن يظهر الرئيس أوباما بصورة جيدة." وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض، إن هذه الرسالة حوت "نقاط عامة رئيسية للحديث" عن الاضطرابات العامة التي عمت الشرق الأوسط في ذلك الحين. وفي العام الماضي، نشر البيت الأبيض سيلا من رسائل البريد الإلكتروني متعلقة بهذا الموضوع، كشفت أن النقاط المقترحة لرايس لتتطرق لها في أحاديثها تعرضت لمراجعات عدة حذفت منها أي اشارة إلى تحذيرات من الإرهاب قبل هجوم بنغازي.