قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، السبت، إنه يدعم السلطات الماليزية التي تتعرض لانتقادات شديدة بسبب عدم فاعلية عمليات البحث عن طائرة الرحلة إم.إتش370 المختفية منذ 8 مارس الماضي. وقال وزير النقل الماليزي، هشام الدين حسين، إن أوباما، الذي يقوم بأول زيارة لرئيس أميركي إلى ماليزيا منذ ستينيات القرن الماضي، «قال إنه يدرك أن الطريق طويلة وشاقة. سنعمل معا. والدعم مازال قائما». وأضاف الوزير: «سعدت جدا بسماع ذلك لأن الطريق طويلة فعلا». وكانت طائرة الرحلة إم.اتش370 للخطوط الجوية الماليزية المتجهة من كوالالمبور إلى بكين اختفت في 8 مارس وعلى متنها 239 راكبا بينهم 153 صينيا. ويبدو أنها سقطت في المحيط الهندي إلا أنه لم يعثر لها حتى الآن على أي أثر رغم عمليات البحث الهائلة التي مازالت مستمرة. وانتقد أهالي الضحايا عدم الكفاءة والسرية التي اتسم بهما، حسب قولهم، التحقيق في أسباب اختفاء الطائرة.وبعد اليابانوكوريا الجنوبية وصل أوباما السبت إلى ماليزيا ليصبح أول رئيس أمريكي في منصبه يزور هذا البلد منذ ليندون جونسون في 1966. وهذه المحطة جزء من جولة أسيوية يسعى أوباما من خلالها إلى تعزيز تحالفاته والترويج لمشروعه من أجل اتفاق تجارة بين دول المحيط الهادئ وسط قلق حول تزايد نفوذ الصين. لكن القضايا الساخنة الأخرى حول العالم تتدخل في برنامج جولته تكرارا. واضطر الرئيس الأميركي في محطتيه السابقتين في اليابانوكوريا الجنوبية إلى التعامل مع المواجهات المتصاعدة مع روسيا في أوكرانيا وتدهور محادثات السلام في الشرق الأوسط والعدوة القديمة كوريا الشمالية. وقال أوباما، في ختام زيارة استمرت يومين إلى كوريا الجنوبية، إن سعي كوريا الشمالية، «الدولة المارقة» بحسب وصفه، المتواصل لحيازة السلاح النووي طريق يؤدي إلى مزيد من العزلة. وتحرص واشنطن على تعزيز علاقاتها مع ماليزيا التي تشهد ازدهارا اقتصاديا بينما تعاني الولاياتالمتحدة من مشاكل بسبب صورتها في العالم الإسلامي. إلا أن ماليزيا شريك تجاري قريب من الصين واعترضت على نقاط أساسية من الاتفاقية التي يقترحها أوباما للتجارة بين دول المحيط الهادئ. ومع التعبير عن دعمه للسلطات الماليزية يتعين على أوباما أيضا أدراك أن فئات كبيرة من المجتمع المتعدد الثقافات سئمت حكم الفساد المنتشر على نطاق واسع مع حكومة الائتلاف الحاكمة منذ 57 عاما.