يحتضن ملعب أنفيلد، مساء اليوم السبت، مواجهة مرتقبة تجمع بين ليفربول ونوتنجهام فورست، ضمن منافسات الجولة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025-2026، في مباراة يحمل فيها كل فريق طموحات مختلفة تمامًا. يدخل ليفربول اللقاء وعينه على تقليص الفارق مع فرق المقدمة، إذ يحتل المركز الثامن برصيد 18 نقطة، متأخرًا ب8 نقاط عن أرسنال المتصدر، فيما يأتي مانشستر سيتي، في المركز الثاني ب22 نقطة، وعلى الجانب الآخر، يمر نوتنجهام فورست بفترة صعبة، بعدما تراجع إلى المركز التاسع عشر مكتفيًا ب9 نقاط فقط. ويأمل ليفربول في استعادة نغمة الانتصارات قبل سلسلة من المواجهات المهمة أمام وستهام وسندرلاند وليدز يونايتد وبرايتون وتوتنهام ووولفرهامبتون، وصولًا إلى مواجهة جديدة مع ليدز مطلع يناير المقبل. ويُدرك لاعبو الريدز أن كل نقطة ستكون حاسمة في سباق المنافسة، خاصة مع سعي الفريق للاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي، وهو إنجاز لم يتحقق منذ عام 1984. وتشهد مباراة اليوم دفعة قوية للفريق بعودة الحارس أليسون بيكر بعد غياب دام ست مباريات بسبب إصابة في أوتار الركبة، فيما يواصل محمد صلاح قيادة الخط الهجومي بثبات. ويدخل النجم المصري اللقاء بمعنويات مرتفعة، بعدما ساهم في ستة أهداف هذا الموسم (4 أهداف وتمريرتان حاسمتان)، وسجل هدفين سابقًا في شباك نوتنجهام فورست عبر خمس مواجهات. ولن تكون مباراة اليوم مهمة على مستوى ترتيب ليفربول فقط، بل تحمل أهمية خاصة لصلاح، الذي يستعد لخوض مباراته رقم 300 في الدوري الإنجليزي بقميص ليفربول، ليصبح خامس لاعب في تاريخ النادي يصل لهذا الإنجاز، إلى جانب الأساطير جيمي كاراجر، ستيفن جيرارد، جوردان هندرسون، وسامي هيبيا. كما يملك صلاح فرصة لتعزيز سجله التاريخي، بعدما وصل إلى 276 مساهمة تهديفية بقميص ليفربول في البريميرليج (188 هدفًا و88 تمريرة حاسمة)، ليعادل رقم واين روني كأكثر لاعب يشارك في الأهداف مع نادٍ واحد في تاريخ البطولة. وتُعلّق جماهير الريدز الكثير من الآمال على نجمها الأول، خاصة في ظل تذبذب نتائج الفريق، إذ يبقى صلاح أحد أبرز عناصر الثبات الفني في الموسم الحالي، بينما يأمل ليفربول في أن تكون مواجهة نوتنجهام فورست نقطة انطلاق نحو مسار أكثر استقرارًا في سباق الدوري.