استولى عدد من المسلحين على قطعة أرض تابعة لإدارة أوقاف كوم أمبو، مستغلين اختفاء مستند الهبة المهداة من قبل شركة وادي كوم أمبو إلى الأوقاف في الستينات، والتي قامت ببناء مسجد الأوقاف عليها وإدارة الأوقاف، في حين تم بناء مسكن لإمام المسجد والذي تم هدمه منذ شهور، وتركت الأرض الواقعة بمحيط سور الأوقاف أرض فضاء. وقال الشيخ محمد يوسف، إمام مسجد السكة الحديد، إن: "مسلحين استولوا على قطعة الأرض التابعة للأوقاف، بسبب علمهم باختفاء ورقة الهبة المقدمة من إدارة الأوقاف"، وأضاف، "منذ أيام قليلة، فوجئ العاملون بالأوقاف بقيام عدد من المسلحين ببناء سور حول الأرض معلنين الاستيلاء عليها بقوة السلاح، حيث تمركز المسلحون داخل الأرض بالبنادق الآلية مهددين بالتعامل مع أي شخص يقترب منها". وأضاف، أن "العاملين بإدارة الأوقاف، توجهوا إلى مركز شرطة كوم أمبو، وقاموا بتحرير محضر ضد المسلحين الذين قاموا بالاستيلاء على الأرض بالقوة، كما قاموا بتحرير محضر آخر لإخلاء مسؤولية الأوقاف عما جاء في منشور يوزع بالشوارع، يهدد بضرب الكنائس". ومن جانبه، قال الشيخ حسن إسماعيل، مدير أوقاف كوم أمبو، إن "الذين قاموا بالاستيلاء على أرض الأوقاف هم مجموعة وصفهم ب«البلطجية» الذين قاموا بكسر سور المسجد في الوقت الذي كانت إدارة الأوقاف «إجازة»"، موضحًا أن هؤلاء قاموا ببناء سور كبير حول قطعة الأرض التابعة للأوقاف مستخدمين 5 بنادق آلية"، على حد قوله. وأضاف، قمت بالتوجه إلى مركز شرطة كوم أمبو، وحررت محضرًا لهؤلاء البلطجية تحت رقم «1948 إداري كوم أمبو»، اتهمتهم فيه بالاستيلاء على أرض الأوقاف بقوة السلاح". واستطرد قائلاً: "قمت بمعاونة العاملين بالأوقاف بهدم الحائط الذي قام ببنائه البلطجية، ولكن فوجئت في اليوم التالي بقيامهم بعودة بناء الحائط والاستيلاء على الأرض، حاملين بنادق آلية مهددين أي أحد يقترب منهم"، مشيرًا إلى أن "مستند الهبة المختفي غير متواجد في إدارة كوم أمبو، ولكن في إدارة الأوقاف الرئيسية بأسوان" . وبدوره، قال عبد المطلب فكري، رئيس مدينة كوم أمبو، إن: "الأرض المعتدي عليها تقع في داخل كردون الأوقاف، وبالنسبة للمجلس، فقد تم أخذ الإجراءات القانونية بالإزالة باعتبار أنه بناء بدون ترخيص، وتم تحرير محضر بذلك وتم تسليمه إلى الشرطة للتنفيذ". ويأتي ذلك فيما أجمع العاملون بالأوقاف والمسجد الملحق، أن من قام بإخفاء تلك الورقة الخاصة بهبة الأرض، هو الذي سلمها للمعتدين عليها.