فى واقعة غريبة بالشركة المصرية لصيانة خدمات السكك الحديدية، تعاقدت الشركة على شراء 4 صفقات من الأخشاب، قالت مصادر داخل الشركة إنها مخصصة لصناعة الأثاث بورش الشركة، رغم أن هيئة السكك الحديدية تحدد نشاطها بأعمال الصيانة لمركبات الهيئة فقط. وحصلت «الشروق» على صورة من هذه التعاقدات، وهى مع شركات أبوالهول للاستيراد والتصدير، وأولاد أنطون يوسف أشعيا لتجارة الأخشاب، والدولية للتجارة والتسويق «كيوس»، والوطنية الحديثة للصناعات الخشبية، ويصل إجمالى ثمن الصفقات الأربع ما يقرب من مليونى جنيه. وقالت مصادر من داخل الشركة: إن هذه الكميات من الأخشاب «تستخدم فى صناعة الأثاث، ويتم بيعها لحساب الشركة، دون علم هيئة السكك الحديدية، التى تتبعها الشركة»، وعلى الرغم من أن العقد المبرم بين الهيئة القومية لسكك حديد مصر والشركة المصرية لصيانة وخدمات السكة الحديد. ينص على أن نشاط الشركة هو تنفيذ أعمال العمرة، أو الصيانة، للجرارات فى ورش بولاق، ولعربات الركاب فى ورش كوم أبوراضى، وعربات البضاعة فى ورش جبل الزيتون. من جانبه، قال عصام سليم، رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب: إن الشركة بها ثلاث ورش للنجارة، تقوم بتصنيع أثاث الهيئة، مضيفا أن الشركة بها طلبات أثاث تصل إلى مليونى جنيه. وقال سليم: «من يوم ما مسكت الشركة وهى بتصنع موبيليا للهيئة، لأنة ممنوع على الهيئة أن تشترى مكاتب من شركات خارجية». إلا أن مصدرا مسئولا بهيئة السكك الحديدية، رفض ذكر اسمه، أكد أن الهيئة تشترى تجهيزات المكاتب من خلال المناقصات أو من خلال عروض من السوق المحلية، مشيرا إلى أن تجهيزات مكاتب الخبراء الإيطاليين لم يتم شراؤها من خلال الشركة المصرية لصيانة وخدمات السكك الحديدية، «وعمر الهيئة ما اشترت كرسيا ولا مكتبا من هذه الشركة».