اعترف وزير العمل الفرنسي ميشال سابان، اليوم الثلاثاء، بأهمية إجراء تغيير وزاري بعد الغضب، الذي عبر عنه الفرنسيون خلال الجولة الأولى من الانتخابات البلدية، ضد الحكومة الحالية. وأضاف سابان، في تصريحات صحفية، أن هذا التغيير ينبغي أن يتم مع رئيس الوزراء الذي يختاره الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وأشار إلى نسبة الامتناع من جانب عدد من الفرنسيين عن التصويت والتي جأت مرتفعة "ليعبروا من خلال صمتهم عما يشعرون به من غضب".. موضحًا أن هناك طريقتين للتعبير عن هذا السخط "الأولى البقاء فى المنازل وعدم التوجه إلى مراكز الاقتراع، والأخرى التصويت لصالح الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف)". وشدد سابان على ضرورة الالتفات إلى هذا "السخط" بالنظر إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي الحالي، معتبرًا أن الناخبين وجهوا رسالة في هذا الشأن، ودعا وزير العمل الناخبين إلى التصويت بكثافة فى الجولة الثانية من الانتخابات لقطع الطريق أمام سيطرة اليمين المتطرف على المدن. وفى سياق متصل، أعلنت إذاعة "أوروبا 1" اليوم أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سيوجه كلمة للشعب عبر قناة "تى إف 1" بعد الجولة الثانية من الانتخابات البلدية المقررة الأحد القادم، مشيرًا إلى أن هذا القرار تم اتخاذه قبل الجولة الأولى من الانتخابات، والتي أسفرت عن تراجع كبير للتيار الاشتراكي الحاكم وتقدم لليمين المعارض. وعلى ضوء نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البلدية، خسر الحزب الاشتراكي الحاكم العديد من المدن التي كان يسيطر عليها منذ سنوات وبعضها لمدة 60 عامًا، وسط تكهنات من أنه سيفقد المزيد منها فى الجولة الثانية لصالح اليمين المعارض ولاسيما مدينتي تولوز وستراسبورج.