تقدم ملحوظ لليمين المتطرف في العديد من المدن الفرنسية في الجولة الأولى للانتخابات البلدية الفرنسية، التي جرت اليوم الأحد، وذلك بحسب ما أعلنه المرشحون. ووفقا للتقديرات الأولية..فاز مرشحو الجبهة الوطنية فى عدة مدن منها بربينيان (بيرينيس-أورينتاليس)، افينيون (فوكلوز) وفريوس (فار) . وبحسب استطلاع لمعهد "بي في اه"، من المتوقع أن يحصد اليمين المعارض 48 % من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في المدن التي تعد 3500 نسمة على الأقل، واليسار على 43 % .. أما الجبهة الوطنية (اليمين متطرف)، فستحصل على 7 % من الأصوات مع احتلال المرتبة الأولى في عدة مدن متوسطة الحجم. ورحبت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف – فى تصريحات إعلامية – بالتقديرات الأولية وتقدم حزبها. واعتبرت لوبان، المرشحة الرئاسية السابقة، هذه النتائج بمثابة "النهاية" لعصر القطبين فى الحياة السياسية الفرنسية، فى إشارة إلى اليسار الاشتراكى الحاكم واليمين المعارض. وأوضحت رئيسة الجبهة الوطنية أن الفرنسيين إختاروا حريتهم اليوم ..مشيرة إلى أن "الجبهة الوطنية" تأتي اليوم كقوة مستقلة إلى حد كبير، وهي الآن قوة سياسية ليس فقط على المستوى الوطني بل أيضا على المستوى المحلي. ومن جانبه.. قال رئيس الوزراء الفرنسى جون مارك أيرولت إنه يتعين على القوى الديمقراطية والجمهورية أن يمنعوا وصول اليمين المتطرف إلى رئاسة البلديات والمدن خلال الجولة الثانية للانتخابات. وأضاف أن الجولة الأولى من الانتخابات تميزت بنسبة "إمتناع" مرتفعة وتقدم للجبهة الوطنية..مشيرا إلى أن تلك الانتخابات جرت في سياق وضع صعب بالنسبة للفرنسيين، وقام بعض الناخبين بالتعبير عبر صناديق الاقتراع عن قلقهم أو غضبهم . وأكد أيرولت أن فرنسا تلتزم بتطبيق سياسة الانعاش الإقتصادي المطلوبة ..داعيا الناخبات والناخبين إلى التصويت بكثافة خلال الجولة الثانية للانتخابات المحلية المقررة الاحد القادم . وأوضح رئيس الحكومة الفرنسية أن مستقبل البلديات يتوقف على تصويت الفرنسيين. وفي السياق ذاته ، دعا هارليم ديزيريه الأمين العام للحزب الاشتراكي الحاكم – فى بيان صحفى – إلى بذل كافة الجهود لعدم وصول الجبهة الوطنية إلى رئاسية أي من البلديات والمدن الفرنسية . وأضاف ديزيريه أن رسالة الحزب الاشتراكى " لا لبس فيها " ومفادها أن الجبهة الوطنية "لا تحمل أي حل" .