عبدالرازق: سنعمل الفترة المقبلة على ضبط الخطاب الدينى ومنع تسييس المساجد أكد وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، بعد استمراره فى التشكيل الجديد للحكومة، التزامه بتحسين أحوال الأئمة والدعاة المادية والأدبية وضبط الخطاب الدينى، مشددا على أن الوزارة لن تسمح لأى شخص مهما كان موقعه أو مكانته باعتلاء المنبر إلا بتصريح كتابى مسبق من الأوقاف وتعليمات واضحة من الرئيس المباشر، واعتبار المنبر أمانة ومسئولية خاصة لإمام المسجد. وشدد جمعة، فى أول بيان له عقب اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء الجديد المهندس إبراهيم محلب، على ضرورة التزام الأئمة وحرصهم على نشر سماحة الإسلام الوسطى ومواقفهم الشجاعة فى مواجهة التشدد والتطرف والإرهاب، واعتزازهم بالأمانة التى كلفهم الله بها، وحرصهم على ألا يقتحم مجال الدعوة دخيل أو غير متخصص. من جانب آخر، اعتمد وزير الأوقاف مساء أمس الأول لائحة المساجد الكبرى التى تنظم العمل الدعوى والتعيينات بالمساجد الكبرى بالوزارة، وكلف الشيخ أحمد ترك مدير إدارة المساجد الكبرى بتقديم حصر شامل بالوظائف الخالية بالمساجد الكبرى تمهيدا للإعلان عن شغلها وفق الضوابط الجديدة التى ستُنشر مع الإعلان، على أن يكون ذلك خلال أسبوعين من تاريخه. وأوضح الشيخ أحمد ترك، ل«الشروق» أن الوزارة وضعت خطة مستقبلية لتطوير السياسة الدعوية بما ستناسب مع الظروف الحالية التى تمر به البلاد، كما قامت الوزارة بتنظيم 100 ألف ندوة علمية و50 ألف درس علمى بالمساجد الكبرى من أجل مواجهة الفكر التكفيرى المتشدد ونشر الفكر الأزهرى الوسطى. ومن جانبه، قال وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، الشيخ محمد عبدالرازق، ل«الشروق» إن اهتمامات الوزارة الفترة المقبلة بعد تجديد الثقة فى وزير الأوقاف ستتركز على ضبط الخطاب الدينى وتجديده، ووضع خطة محكمة للسيطرة على المساجد ومنع تسييسها ومنع غير الأزهريين من الخطابة ونشر المنهج الأزهرى والإسلام الوسطى المعتدل. فيما قال نقيب الأئمة والدعاة، الشيخ محمد البسطويسى، إن وزارة الأوقاف هى الوزارة الوحيدة التى لم تخرج منها أى اضرابات أو احتجاجات فئوية بسبب اهتمام الوزير بالأئمة وموظفى الوزارة، ولكننا نطالب فى الوقت ذاته بسرعة اقرار الكادر المالى والإدارى الذى وعد بتنفيذه وزير الأوقاف، وسنعمل الفترة المقبلة على نشر الفكر الوسطى ومحاربة التشدد ونشر سماحة الإسلام.