اعتمد وزير الأوقاف ، الدكتور محمد مختار جمعة صرف مبلغ 7 ملايين جنيه لعمارة المساجد وصيانتها وعملاً على تحسين بنيتها التحتية ، وتهيئتها للقيام بدورها على أكمل وجه مبنًى ومعنًى . وقال جمعة في بيان له اليوم ، إنه اهتمامًا من وزارة الأوقاف بأبنائها من الأئمة والخطباء والعاملين بها وعملًا على توفير الرعاية الصحية اللازمة تم اعتماد مليون ومائة وأربعة وعشرين جنيه لدعم علاج العاملين بالأوقاف في مستشفى الدعاة . وأكد وزير الأوقاف ، أن الحكومة والقيادة السياسية جادة في الارتقاء بمحدودي الدخل والشباب خلال الأشهر المقبلة ؛ فالدولة تتوجه نحو تقديم خدمات حقيقية للشباب وتوفير فرص عمل من خلال مشروعات عديدة سيتم افتتاحها قريبا. وقال جمعة إن الناس عندما يتحدثون عن الأزهر تاريخيا فيقولون: إنه وقف حائط صد منيع أمام هجمات الغزاة والطغاة لكن التاريخ سيثبت أن الأزهر وعلماءه وبقيادة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر قد وقف صلبا قويا أمام محاولات قوى الظلام والفساد والتطرف التي تحاول هدم الوطن بفكر تكفيري مخالف لشريعة الإسلام. وأوضح جمعة أن الناس لم تعد تحتمل أي توظيف سياسي للدين أيا كان اتجاه هذا التوظيف ، وأن ثقة الناس في العلماء والخطباء لن تعود إلا إذا تأكدوا أنهم مخلصون في دعوتهم وليس لهم وجهان ولا دينان يظهرون أحدهما ويخفون الآخر ، قائلا " الناس قادرة على التمييز بوضوح بين ما هو ديني وما هو سياسي. " وتابع " نحن لا ننكر العمل السياسي على السياسيين ، فهذه طبيعة عملهم ، ولا استقرار للأمم إلا بقادة وطنيين كبار يسوسون أمورها ، وعلى كل الوطنيين المخلصين الوقوف إلى جانبهم ومؤازرتهم للنهوض بأوطاننا ، غير أن إلباس السياسة ثوب الدين أمر عانى منه المجتمع كثيرًا ، ونحن أكدنا بوضوح أن المساجد للعبادة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولا مجال فيها للسياسة الحزبية أو الطائفية أو المذهبية " . وأضاف " سننحاز بوضوح إلى جانب الدولة في مواجهة العبث والفوضى ، وإلى الإسهام في التنمية ودفع عجلة العمل و الإنتاج ، وكل ما من شأنه رفعة الوطن وإعلاء مصالحه العليا على أي مصالح حزبية أو شخصية أو فئوية أو طائفية " .