اندلعت مواجهات جديدة، اليوم الثلاثاء، في سبها جنوب ليبيا بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة متهمة بمناصرة نظام معمر القذافي السابق، بحسب مصدر عسكري. وتزامنت المواجهات مع وصول تعزيزات من أجل القضاء على الجماعات الموالية للنظام السابق التي ما زالت تحتل عدة مواقع في سبها ومحيطها، على ما صرح الفرجاني عقيلة من مركز عمليات سبها، من دون الحديث عن ضحايا. وصرح عقيلة: "تجري صدامات بين الجيش وثوار مصراتة السابقين من جهة، وأنصار النظام السابق من جهة أخرى". في وقت سابق أكد مصدر محلي الوصول الوشيك لتعزيزات وحدات من الجيش ومجموعات من الثوار السابقين وفدوا بشكل خاص من مصراتة (شمال غرب) في مسعى لإعادة النظام في المنطقة. ومنذ 11 يناير قُتل 88 شخصًا على الأقل وأصيب 130 في مواجهات في سبها، على ما أعلن مصدر طبي السبت. واندلعت المواجهات بين قبيلتي أولاد سليمان والتبو المتخاصمتين قبل استغلال أنصار النظام السابق العنف لاحتلال قاعدة عسكرية في المنطقة. ويشهد الجنوب الليبي بانتظام مواجهات دامية بين القبائل العربية والتبو المنحدرة من أفريقيا جنوب الصحراء. وتتنقل القبيلة الأخيرة بين ليبيا وتشاد والنيجر، وتندد بتهميشها في المجتمع الليبي. ومنذ سقوط نظام القذافي في أكتوبر 2011 بعد ثمانية أشهر على انطلاق ثورة مسلحة ما زالت السلطات الانتقالية عاجزة عن ضمان الأمن والنظام في البلاد الخاضعة للفوضى والعنف.