أصبح آلاف الأشخاص الذين يحتمون في مطار "بانجي" عاصمة إفريقيا الوسطى، عرضة للأمراض مع إعاقة العنف المستمر جهود منظمة أطباء بلا حدود الخيرية. وارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون في مخيم مؤقت بالمطار الدولي إلى الضعفين الأسبوع الماضي، وهو ما يمثل حوالي 100 ألف. ويصعب الحصول على الغذاء والماء في المخيم كما لا تستطيع منظمات الإغاثة الإنسانية التحرك بحرية بسبب القتال العنيف في أحياء مجاورة. وأضافت المنظمة إنها ستخفض خدماتها إلى الحد الأدنى في عيادتها بالمطار بعد أن قتلت طلقات طائشة ثلاثة أطفال وأصابت 40 شخصا الأسبوع الماضي. وقالت تارا باونس وهي من الأطباء الذين لا يزالون في الموقع "علقنا جميع انشطتنا الاسبوع الماضي لوقوع الكثير من اعمال العنف حول المخيم وكان من الخطر الشديد على فريقنا أن يعمل هنا. وفي المخيم ايضا وفي اطار العمل اليومي العادي كان هناك الكثير من المرضى الذين يتجولون في المنطقة وهذا بالغ الخطورة بالنسبة لهم أيضا. خطر على الأطباء وعلى الممرضات وجميع العاملين". وتسببت موجة من أعمال العنف بين مقاتلين مسلمين وميليشيات مسيحية في نزوح أكثر من 200 ألف شخص في الأسابيع القليلة الماضية ليصبح إجمالي عدد المشردين 935 ألفا. وقالت مفوضية الأممالمتحدة، إن أكثر من 510 آلاف نزحوا من العاصمة وحدها أي ما يعادل أكثر من نصف سكان المدينة، وأكثر من نصف هذا العدد من الأطفال.