يواصل مسلسل «العنف» عرض حلقاته داخل جامعة الأزهر، وتحديدًا مع ما شهدته الجامعة، السبت، من أحداث عنف بدأت باشتباكات بين الطلاب وبين قوات الأمن عند الساعة الثامنة و10 دقائق صباحًا، عندما أغلق طلاب منتمون لجماعة الإخوان بوابات الجامعة، ومنعوا تأدية زملائهم الامتحانات في أول أيامها. وأمام ذلك، تدخلت قوات الأمن مدعومة ب4 مصفحات لمكافحة الشغب وتشكيلة أمن مركزي و3 سيارات حماية مدنية لتفريق المتظاهرين، وإخماد النيران التي اندلعت في المبني الإداري بجامعة الأزهر. على إثر ذلك، غادر عدد من الطلاب الجامعة، اعتقادًا منهم أن الامتحانات تم إلغاؤها بعد المظاهرات والحرائق قبل أن يعلن عميد كلية التجارة استئناف الامتحانات في مبنى الكلية الجديد في تحدٍ صريح للطلاب المتظاهرين. وعقب ذلك، تجمهر العديد من الطلاب رافضين انعقاد الامتحانات بسبب مغادرة زملائهم، فتدخل الأمن لينسحب الطلاب المتظاهرون داخل المدينة الجامعية، ويطاردهم الأمن بالمصفحات، إلى أن وصلوا إلى بوابة المدينة الجامعية، كما وقعت اشتباكات بين الطرفين، استخدم المتظاهرون خلالها الحجارة والألعاب النارية، فيما ردت قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع. وحاول أحد القيادات الأمنية إقناع الطلاب بدخول الامتحانات، مؤكدًا لهم أن ما يفعلونه «لن يأتي بجدوى»، وعلى إثر ذلك سمح الطلاب المتظاهرون لعدد من زملائهم بالدخول للجامعة للامتحان وجمعتهم قوات الأمن، وكشفت عن هويتهم، وألقوا القبض على أحدهم، وتم إدخاله للمدرعة. عقب ذلك بفترة قصيرة، انتقلت الاشتباكات من الجامعة إلى المدينة الجامعية، وحاصرت قوات الأمن المدينة، فيما اعتلى عدد من الطلاب أسطح المباني ورشقوا الأمن بالحجارة. وازدادت سخونة الأجواء بعدما تردد بين الطلاب المنتمين للإخوان داخل مسجد المدينة الجامعية عن سقوط 4 ضحايا متأثرين بإصابتهم بالخرطوش. وألقت قوات الأمن على عددٍ من الطلاب المشتبه بمشاركتهم في أحداث العنف، ووصل عدد المضبوطين 101 طالب. وفي سياق موازٍ حاولت طالبات جامعة الأزهر بنات تعطيل الحركة الدراسية، وعدم السماح لزميلاتهن بدخول الامتحان. بدورها، ذكرت وزارة الصحة والسكان أن حصيلة تظاهرات وتجمعات اليوم "السبت" بلغت 14 مصابا في محافظتي القاهرة والشرقية، وهم حاليا تحت العلاج والملاحظة. وذكرت مصادر بالوزارة ل«بوابة الشروق» أن إجمالي الوفيات في مستشفيات وزارة الصحة بلغت حالة وفاة واحدة في اشتباكات جامعة الأزهر. جدير بالذكر أن قوات الأمن تنتشر بشكل مكثف داخل الأزهر، بينما يخيم هدوء حذر على محيط الجامعة، مع استمرار الكر والفر في المدينة الجامعية.