لا يفضل كثير من أصحاب السيارات القيادة فى فصل الصيف، ليس فقط بسبب الحرارة الشديدة، التى تجعلهم يتصببون عرقا أثناء القيادة، إنما لأنها قد تشكل فى بعض الأحيان خطرا كبيرا على سلامة قائد السيارة، حيث أثبتت دراسات كثيرة أن الحرارة الشديدة كانت سببا رئيسيا فى وقوع الكثير من الحوادث. قد تتسبب درجات الحرارة العالية فى إصابة قائد السيارة بالتوتر والضغط العصبى، حيث تزداد سرعة ضربات القلب مع زيادة إفرازات العرق فضلا عن العصبية الشديدة، وهو ما يترتب عليه فقدان قائد السيارة لتركيزه مع ميله للعنف والعدوانية وعدم قدرته على اتخاذ القرار السليم، مما يعزز من فرص ارتكابه لأخطاء جسيمة تترتب عليها عواقب وخيمة. وفيما يلى بعض النصائح والإرشادات المهمة، التى ينبغى مراعاتها أثناء القيادة فى فصل الصيف: لا يجوز أبدا ترك الأطفال الصغار أو الحيوانات داخل السيارة المغلقة، التى لا تتوافر فيها تهوية جيدة، حيث قد يشكل الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة داخل مقصورة السيارة خطرا على حياتهم. ينصح خبراء السيارات باختيار مكان صف السيارة بعناية شديدة، إذ ينبغى اختيار مكان ظليل لصف السيارة تكون فيه السيارة بمنأى عن أشعة الشمس المباشرة طوال فترة صف السيارة. استخدام واقيات الشمس المصنوعة من الألومنيوم أو حاجبات الشمس المصنوعة من الكرتون المقوى. إذا لاحظ قائد السيارة ارتفاع درجات الحرارة داخل مقصورة السيارة بشدة، فينبغى عليه الانتظار قليلا قبل الانطلاق بالسيارة مع مراعاة فتح جميع الأبواب لتصريف الحرارة المختزنة داخل المقصورة. يحرص الكثيرون على فتح نوافذ السيارة أثناء القيادة كوسيلة فعالة فى تصريف درجات الحرارة المختزنة داخل مقصورة السيارة، غير أنه لا ينصح بإجراء ذلك خاصة عند قيادة السيارة لمسافات طويلة نسبيا. إيقاف السيارة من حين إلى آخر لأخذ قسط وافر من الراحة، لا سيما عند قيادة السيارة لمسافات طويلة نسبيا، مع الحرص على إجراء بعض تمرينات «الثنى والمد»، التى تعمل على إزالة الشعور بالإجهاد. عدم ملء خزان الوقود تماما عند التزود بالوقود فى ظل درجات الحرارة العالية. فمن المعروف أن الوقود يتمدد بفعل درجات الحرارة المرتفعة، ومن ثم يتسرب من خزان الوقود ويصبح عرضة للاشتعال. تناول السوائل أثناء القيادة فى ظل ارتفاع درجات الحرارة لا يمنح قائد السيارة شعورا بالانتعاش فحسب، بل يعمل أيضا على زيادة درجة تركيزه أثناء القيادة. لكن خبراء السيارات ينصحون بعدم تناول المشروبات المثلجة للغاية، إذ إنها تؤدى إلى نتائج عكسية بسبب التفاوت الشديد فى درجات الحرارة تتمثل فى زيادة إفرازات العرق، وهو ما يعنى فقدان المزيد من السوائل بالجسم.