أحيا ملايين الزوار الشيعة من العراق والعالم، الثلاثاء، ذكرى أربعين الإمام الحسين في كربلاء، وسط إجراءات أمنية مشددة بعد الهجمات الانتحارية الدامية التي استهدفت الزوار على مدى الأيام العشرة الأخيرة. وكربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين ثالث الأئمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية، وأخيه العباس، مركز إحياء ذكرى واقعة الطف؛ حيث قتل جيش الخليفة الأموي يزيد بن معاوية الإمام الحسين مع عدد من أفراد عائلته العام 680 ميلادية. وتوافدت حشود الزوار الذين جاء أغلبهم سيرًا على الأقدام من جميع أنحاء العراق، على مدى الأيام الماضية في ظل إجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوى الأمنية على طول الطرق المؤدية إلى كربلاء (110 كلم جنوب بغداد). وغصت شوارع المدينة بالزوار، الذين ارتدوا ملابس سوداء، فيما انتشرت صور للإمام الحسين وأخيه العباس في كل مكان، وتعالت عبر مكبرات الصوت أناشيد دينية تروي ذكرى واقعة الطف. وبالاضافة إلى زيارة ضريحي الحسين وأبو الفضل العباس، يقوم الزوار المتشحون بالسواد بقطع مسافة الطريق بينهما وهم يلطمون على صدورهم وأكتافهم رافعين الرايات الخضراء والحمراء والسوداء.