«الغنوشي»: أخطاء مرسي لا تبرر صمت الغرب حيال «الانقلاب»

قال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، إن « ما حدث في مصر «انقلاب»، لن تستورده تونس»، معربًا عن احترامه للرئيس المعزول محمد مرسي.
وأضاف الغنوشي، في حوار مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أنه يعتقد أن الديمقراطية سوف تنجح في تونس ودول «الربيع العربي» أيضًا، وأنه لا يوجد أي مكان للديكتاتورية في عصر حرية المعلومات.
وتحدث الغنوشي عن الرئيس المعزول محمد مرسي، قائلاً: إنه «ارتكب أخطاء، ولكنها لا تبرر ما وصفه ب«الانقلاب العسكري»، ومهما كانت الأخطاء التي ارتكبت، فهي لا تبرر صمت الدول الغربية عن الديكتاتورية التي يتم بناؤها في مصر. وبسؤال الغنوشي عما إذا كان يقصد الولايات المتحدة الأمريكية، أجاب «لا ينبغي أن يقف الغرب صامتًا حيال ما يجرى في مصر».
وقال الغنوشي، إنه «بالرغم من أي شيء نقوله عن مرسي، وبالرغم من أخطائه، إلا أنه لم تُرتكب أي مجزرة في عصره، ولم يتم احتجاز أي صحفي».
وقال الغنوشي، خلال حواره، إنه «بمقارنة الوضع التونسي بالدول الأخرى المتواجدة في وضع مماثل، مثل مصر وليبيا وسوريا واليمن وباقي دول الربيع العربي، فإن تونس أفضل بكثير فهي الشمعة الأخيرة التي لا تزال تضيء في الربيع العربي بالرغم من كل الرياح التي تهب عليها»، بحسب قوله.
يذكر أن، حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي استمر لمدة عام قد شهد العديد من الأحداث الدموية، خاصة من قبل أنصار مرسي ضد المعارضين لسياساته كان أبرزها، واقعة اشتباكات الاتحادية في 4، و5 ديسمبر 2012 وراح ضحيتها نحو 10 أشخاص بينهم الصحفي الحسيني أبو ضيف.
كذلك قتل نحو 40 شخصا على الأقل من قبل مجهولين في 26 يناير 2013 عقب الحكم في أحداث مجزرة بورسعيد، فضلا عن اشتباكات عديدة بين أنصار مرسي من تيار الإسلام السياسي المؤيد له وبين المتظاهرين المعارضين لسياسات مرسي.