يحتفل العالم في 14 نوفمبر من كل عام بيوم مكافحة مرض السكري، حيث كان أول احتفال بهذا اليوم جرى في عام 1991 بمبادرة من الاتحاد الدولي للسكري، وذلك كرد على زيادة حالات الإصابة بالمرض في العالم. وابتداء من عام 2007 يجري الاحتفال بيوم مكافحة السكري العالمي تحت رعاية الأممالمتحدة. ويعود تاريخ معالجة السكري إلى عام 1922 عندما حقن العالم الكندي فريديريك بانتينج صبيا مصابا بنوع خطير من السكري بهرمون الأنسولين لأول مرة في تاريخ البشرية. وفيما بعد نقل بانتينج حقوق استخدام الأنسولين إلى جامعة تورونتو. وظهر الدواء الجديد في سوق المستحضرات الطبية عام 1922. يذكر أن البشرية لم تعرف أية وسيلة لمكافحة مرض السكري خلال قرون طويلة. والمصير الوحيد الذي كان ينتظر المصاب بهذا المرض هو الموت إذ أن الحياة بدون هرمون الأنسولين الذي يضمن امتصاص الجلوكوز أمر مستحيل تماما. وساعد اكتشاف بانتينج وزميله تشارلز بست في إنقاذ حياة الملايين. ورغم أن السكري لا يزال يعتبر مرضا لا يعالج، لكن الانسولين يساعد في السيطرة على سير المرض. وحصل فريديريك بانتينج على جائزة نوبل في الطب لعام 1923. أما تشارلز بست فتجاهلت لجنة جائزة نوبل تحقيقاته لكونه طالبا. وقد تخلى بانتينج طوعا عن نصف قيمة جائزته المادية لصالح بست اعترافا بدوره في اكتشاف الانسولين.