قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن "كل ساعة تحتسب"، بالنسبة إلى عمل فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة، الذي سمح له النظام السوري، الأحد، بالتوجه إلى ريف دمشق للتحقيق في الهجوم الكيميائي المفترض، الذي استهدف غوطة دمشق، الأربعاء. وأضاف كي مون، خلال زيارة تستمر خمسة أيام إلى وطنه كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، أن "العالم يراقب سوريا"، مشددًا مجددًا على وجوب السماح لمفتشي الأممالمتحدة بإجراء تحقيق "كامل وشامل وبدون عراقيل"، قائلا للصحفيين في سيول، قبيل ساعات من بدء فريق المحققين عملهم: "كل ساعة تحتسب، لا يمكننا تحمل أي تأخير إضافي". وأكد الأمين العام، أنه "لا يمكننا السماح بالإفلات من العقاب في ما يبدو أنه جريمة خطرة ضد الإنسانية"، معتبرًا أن نجاح التحقيق الدولي هو "لمصلحة الجميع"، وسيكون له "تأثير ردعي" على أية محاولة في المستقبل لاستخدام السلاح الكيميائي، مشيرًا إلى أنه: "إذا تأكد ذلك فان أي استخدام للسلاح الكيميائي، في أي ظرف كان هو انتهاك خطير للقانون الدولي وجريمة شنيعة". يُذكر أن، النظام السوري سمح للمحققين الدوليين، بالتوجه إلى "الغوطة"، بعد مرور أربعة أيام على وقوع الهجوم الكيميائي، للتحقيق في هذا الهجوم الذي تتهم المعارضة قوات النظام بشنه، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1300، غير أن واشنطن ولندن اعتبرتا أن هذه الموافقة أتت متأخرة جدًا، وربما تكون الأدلة على استخدام السلاح الكيميائي في الهجوم قد "أتلفت".