أعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية عن تضامنها مع مطالب عمال السويس للصلب التي وصفتها بالمشروعة، محذرة من استغلال رجال الأعمال للوضع السياسي المرتبك في مصر وضرب القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل للعمال حقهم في الإضراب، عرض الحائط. كما أبدت الدار استغرابها من إعلان الدولة بكافة مؤسساتها الحرب على الإرهاب ومحاربة عمليات تسلح الشارع المصري، وفي الوقت نفسه تسمح لأكثر من 40 من بلطجية صاحب العمل من العرب بمداهمة المصنع صباح اليوم الخميس، بالسلاح الآلي لإرهاب العمال ومحاولة إجبارهم على فض اعتصامهم. وطالبت الدار كافة القوى الحية والديمقراطية في المجتمع المصري بسرعة التضامن مع مطالب عمال شركة السويس للصلب المشروعة. وكانت قوات الأمن قد قامت فجر اليوم بمداهمة منازل أربعة عمال من عمال شركة السويس للصلب المضربين عن العمل منذ ثلاثة أسابيع، بدعوى تحريضهم العمال على الإضراب، وإلقاء القبض على "محمد إبراهيم " أحد العاملين الذي تمت إحالته للنيابة، الأمر الذي دفع العمال إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام بوابات المصنع مطالبين بالإفراج عن زميلهم ووقف الملاحقات الأمنية لباقي زملائهم التي تتهمهم إدارة المصنع بتحريض العمال على الإضراب. هذا وقد أكد العمال على مهاجمة أكثر من أربعين من العرب القاطنين بجوار المصانع بالسلاح الآلي للعمال المعتصمين منذ يوم 23 يوليو الماضي، وإطلاق النار عليهم لإرهابهم وإجبارهم على فض اعتصامهم، أمام أعين قوات الجيش التي ترابط بجوار المصنع منذ أسبوعين.