طالبت منظمة «العفو الدولية»، السلطات المصرية باتخاذ خطوات فورية لتأمين سلامة الأقباط، مؤكدة أنه يتم استهدافهم كنوع من الانتقام منهم، لمساندتهم عملية الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي. ووصفت نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط بالمنظمة، حسيبة حاج صحراوي، اليوم الثلاثاء، تقاعس قوات الأمن عن منع الاعتداءات الطائفية، ب«الأمر الصادم»، مضيفة أنها كان يجب عليها توقع رد الفعل العنيف تجاه الأقباط. ونقل البيان الصادر عن المنظمة، اليوم، ما أفاد به «اتحاد شباب ماسبيرو» من حرق 38 كنيسة، وإلحاق الضرر ب23 كنيسة أخرى، بالإضافة إلى الاعتداء على عشرات المنازل والمحال التجارية. واختصت المنظمة محافظة المنيا، لتصف الوضع فيها بأنه «شديد البؤس»، حيث أكّد سكانها أن الكنائس القبطية شعرت بأنها تحت الحصار، وشهدت ارتفاعًا مخيفًا في أعمال العنف الطائفي. ووثقت «العفو الدولية»، واقعة قتل قبطي وجرح ثلاثة آخرين، في هجوم مسيرة مؤيدة لمرسي على حي للأقباط في منطقة عزبة النخل بالجيزة، في 15 أغسطس الماضي، مؤكدة أن المشاركين في المسيرة كانوا يهتفون بعبارات طائفية مثل «يا للعار يا للعار، نصارى يزعمون أنهم ثوار». وقال خالد، ابن شقيق القتيل، في شهادته، أن المتظاهرين كانوا يحملون قضبانًا معدنية ويلوحون بعلم تنظيم القاعدة، وكان بعضهم مسلحًا، ويرددون عبارات مهينة مثل «يا نصارى يا كلاب، سوف نريكم»، ويتبعونها بهتاف «الله أكبر». وأوضحت المنظمة، أن السلطات عادت إلى سياساتها القديمة في معالجة الموضوع، بالتركيز على المصالحة بدلًا من «إقامة العدل».