تحدث بيان صادر عن منظمة العفو الدولية عن أحوال وأوضاع المسيحيين الأقباط فى مصر.. مؤكدا أن نشطاء مصريين يؤكدون للمنظمة أن أحوالهم كأقباط كانت سيئة قبل الثورة المصرية إلا أنها ساءت بشدة بعد قيامها.. وقال البيان إن أقباط مصر تعرضوا إلى 4 اعتداءات على مبانيهم بالحرق أو التدمير من قوى إسلامية متطرفة، ووصفت موقف السلطات تجاه هذه الاعتداءات بأنه كان شديد الضعف للغاية، وأنه كان يعتمد في حلها على التصالح والجلسات العرفية بدلاً من ملاحقة أو تعقب الجناة وتنفيذ حكم القانون فيهم.. مؤكدا أن هناك تمييزاً طائفياً ممنهجاً ضد المسيحيين فى مصر وطالب البيان بحماية حقوق المسيحيين فى مصر. وفي تصريح خاص للشباب يقول د. جمال أسعد- المفكر القبطي-: القضية بالتأكيد تمثل خطورة حقيقية ويمكن أن تكون مبررا لتمهيد التدخل في شئون مصر، وورقة الأقباط قديمة وحديثة ويستغلونها دائما، وعندما يصدر مثل هذا التقرير في هذه الفوضى التي نعيشها فهذا يعني أنه إنذار لابد أن ندركه جميعا، فهناك تمييز ضد الأقباط، وهذه المشاكل عندما كانت تحدث في عهد مبارك كان هناك قرارات لحلها وكان الشارع المسلم في حالة مناخ طائفي، والآن التيار الإسلامي هو الذي يحكم، وعلى الحاكم الذي يمتلك الشارع الآن أن يقنع الشارع المسلم بأن نقضي على المناخ الطائفي، ونحل مشاكل الأقباط، فقد أصبح العبء على نظام مرسي أكبر من نظام مبارك لأنه نظام إسلامي، ولكن للأسف وجدنا اعتداءات على الأقباط والكنائس ولم تتحرك السلطة لإقناع الشارع المسلم بأننا كلنا مصريون، ولم تطبق القانون، مما أعطى انطباعا بأن مشاكل الأقباط زادت مع وجود الإخوان، وتقرير منظمة العفو المتكرر يمثل خطورة حقيقية، وعلى السلطة والقوى السياسية أن يدركوا أن هذا خطر كبير، ويجب إعلاء صفة المواطنة دون تمييز.