«سعاد» امرأة محبة للمال، بها بعض الشر ولكن بدم خفيف، هكذا تظهر الفنانة صابرين هذا العام فى مسلسل «الشك»، وهى من المرات القليلة التى نراها بهذه النوعية من الأدوار، وتقول صابرين «أعجبنى فى الدور أن الكيفية الخاصة به جيدة، لأنى فى الغالب أبحث عن الكيف وليس الكم، لأن الكم يكون مهما فقط فى أعمال السيرة الذاتية، والدور الجيد يجبر الممثل على الاندماج فيه». • لكى تظهر شخصية سعاد بهذا الشكل.. كيف كان تحضيرك لها؟ الشخصية استفزتنى بسبب تركيبتها المختلفة والجديدة عما قدمته من قبل، وقمت بالتحضير لكل شىء قبل بدء التصوير وأنا أقوم بالتحضير لها اشتريت الملابس الخاصة بها بدقة شديدة، فمثلا قمت بشراء قميصين نفس اللون، كون الشخصية بخيلة وتشترى الملابس التى يوجد عليها عرض، كما اشتريت شبشب للخروج وآخر للدخول فقط، كما أن «الطرحة» قمت بلفها بطريقة معينة، والجلاليب اخترت الأرخص لتكون مناسبة للشخصية، وتقمصت الشخصية لدرجة وأنا أشترى ملابسها كنت أفاصل فى ثمنها، وعندما تطورت وتحسن مستواها قمت بشراء ملابسها لتكون ذات الوان أكثر لاعتقاد «سعاد» أن الألوان الكثيرة تدل على الغنى. • ولكن الحبكة الدرامية للشخصية تطلبت منك أداء مختلفا لما عهدناه منك؟ الكاتب أحمد محمود أبو زيد لديه حبكة درامية جميلة، وهو ما أظهر العمل بصورة جيدة، وأظهرنى بهذا الأداء المختلف، كما انى احب البطولة الجماعية، لأن النجم الواثق من قدراته يبحث عن ذاته مع مجموعة كبيرة من النجوم، وما دام النجوم كثر سوف يجعل العمل جيدا، وأتمنى ان تكون الدراما هكذا فى الفترة القادمة، كما أن المخرج محمد النقلى ماهر متمكن من ادواته، وأظهر البيت المصرى بشكل جيد، كما عاد بنا إلى الدراما المصرية الأصيلة التى تميزنا بها، وأظهر المفردات المصرية فى كل شيء، فى طريقة الأكل والمشاجرات بدون ألفاظ خارجة وفى إطار الموضوع. • هل توقعت أن يحظى العمل بهذا المردود الجيد لدى الجمهور؟ أخلص فى عملى، والحكم فى النهاية للجمهور، ولم أكن أتوقع ان تكون نسبة المشاهدة مرتفعة بهذا الشكل، ولكن الجمهور فى الفترة الحالية يحتاج إلى الدراما الاجتماعية، وهو ما جذب المشاهد بالإضافة إلى تناول العمل للطبقة المتوسطة المهملة فى الدراما منذ فترة، حيث كانت تركز الدراما إما على المستويات العالية مثل القصور والمجتمعات الراقية أو على العشوائيات والأحياء الفقيرة، ولكن «الشك» عاد بنا إلى تلك المنطقة الغائبة. • هل هناك لازمة فى الشخصية أعجبتك؟ «الله يحرقك يا إبراهيم» كررتها ولكن فى مواضعها، لأنى أخاف من تكرار مثل هذه الألفاظ، وكانوا يقولون لى أن أقولها ولكنى كنت انتظر أن تكون فى مكانها، فمثلا عندما كنت أبكى وقولتها كان مشهدا مضحكا، وتكمن مشكلتى فى عدم قول هذه الألفاظ حتى لا يتعود عليها الأطفال أمام الشاشات، وهو ما لا أرضاه على بيتى لا أرضاه على غيرى. • ما تقييمك للدراما المشاركة فى رمضان هذا العام؟ الدراما هذا العام بها أعمال جريئة وجيدة، مثل «نيران صديقة، موجة حارة، ذات»، ويشهد موسم هذا العام تطورا فى الدراما، كما يوجد تطور فى أداء النجوم، أى من الممكن أن نقول إننا عدنا إلى الدراما المصرية الحلوة، فمثلا فى مسلسل «اسم مؤقت» يشهد أداء يوسف الشريف تطورا كبيرا ويقدم دورا جيدا ومفرداته فى التمثيل ممتازة واتمنى ألا يحصر نفسه فى هذا النمط، ومن الجيد أننا قمنا بإنتاج هذه الدراما الجيدة فى الظروف التى كنا نعيشها، وهو واجب علينا أنا نتواجد ونحافظ على شكل الدراما الصرية، فمثلا أثناء تصوير «الشك» واجهتنا ظروف صعبة فأحيانا كنا نصور ولا نعرف هل سنستكمل التصوير غدا أما لا وذلك بسبب الأحداث. • هل تفضلين الظهور فى أكثر من عمل فى الموسم الواحد؟ اعتبر الظهور فى أكثر من عمل فى نفس الوقت تحديا كبيرا بينى وبين نفسى، حيث أصور من العام الماضى مسلسل «أرواح منسية» وأقدم به شخصية مختلفة تماما عن دورى فى «الشك» أجسد شخصية هادئة وعقلانية وتتصرف بمنتهى العقل والذكاء كما أنها كريمة جدا، وأنا أرفض الظهور بشكل مبالغ فيه، والأفضل التنوع وليس التواجد بكثرة.