أجمل ما فى مسلسل «عرفة البحر» أنه لا ينفصل عن الواقع الذى نعيشه، ولهذا يناقش أهم مشكلاتنا، ومنها الجهل والشعوذة والفتنة الطائفية وغيرها، صحيح أنه لا يطرح حلولا لها، ولكن الفن ليس مهمته تقديم الحلول. «الوطن» التقت أسرة العمل فى ندوة خاصة تحدث فيها بطل المسلسل نور الشريف، والفنان أحمد بدير، والمخرج أحمد مدحت، والمؤلف محمد الصفتى، وكل الوجوه الجديدة، والمنتج أمير شوقى سالم، وكل طاقم العمل، فى حديث متنوع ما بين الفن والواقع. نور الشريف: «عرفة» يجسد صراع البنى آدم مع قدره فى البداية تحدث نور الشريف قائلا إن ما يشغله خلال السنوات الماضية هو البحث فى الشخصية المصرية منذ أيام الفراعنة حتى الآن، لأن هناك كماً من التراكمات التى حلت على هذه الشخصية، كما أن النفس البشرية كانت فى الماضى أوضح من الآن قبل ظهور هذا الكم من القنوات الفضائية «التى أصبحت سايقانا زى الغنم»، وهذا ما يشغلنى طوال الوقت، فمثلا يقول لك البعض إن الشخصية المصرية «باظت دلوقتى» ولكن عندما تبحث فى التاريخ القديم «تلاقى بلاوى» وأمورا شبيهة بما نحن فيه. ويضيف: المغرى فى شخصية «عرفة البحر» هو أننى أراها تجسد صراع الإنسان مع قدره، سواء كانت الإرادة السماوية أو الظروف المحيطة به، من تعليم وثقافة إلى آخره، كما أننى أريد أن أعلم أولادى كيف يتعاملون مع الآخر لأنهم لن يستطيعوا التعامل معه إلا إذا كانوا يدركون جوانب النفس البشرية من رغبة فى الانتقام لكره وحب ورغبة وإيمان مع لحظة شك. ويتابع: اخترت شخصية «الصياد» لأنه أكثر شخص يجمع النقيضين، بمعنى أنه حينما يكون المركب سيغرق يتذكر وقتها ربه، وحينما يصل إلى البر يتغير سلوكه، وهذا الموضوع طرحناه بشكل مبسط فى المسلسل، كما أن الاختبار الحقيقى أن يعيش الإنسان داخل البحر، فأهل البحر لديهم قواعد كثيرة لم نذكرها لأن زمن المسلسل لم يكن ليسمح بذكرها كلها. أما عن السر فى تقديم وجوه جديدة طيلة السنوات الماضية فيقول «الشريف»: فى البداية هذه ليست مغامرة بل هى نوع من رد الجميل، فأنا حينما كنت طالبا فى المعهد رشحنى أستاذى محمود الألفى لدور البطولة فى إحدى المسرحيات للعب دور «روميو»، رغم أن ابن أخيه كان معى فى نفس الدفعة، وعلى الرغم من ذلك كنت أنا البطل، وبعد ذلك رشحنى عادل إمام لبطولة فيلم ولم نكن نعرف بعضنا وقتها، لذا أشعر أن هناك «دين فى رقبتى» لأننى عانيت حين كنت وجها جديدا، وأدرك كيف تكون الأمور صعبة على الممثل حين يذهب إلى منتج ويقول له: «أنا أمثل كويس»، على الرغم من أننى وحسين فهمى من أكثر الممثلين حظا، ولم نعان مثل محمود ياسين وأحمد زكى مثلا، لذا هناك رغبة بداخلى أننى مثلما كنت محظوظا أن أقدم جيلا جديدا من الفنانين الشباب طيلة الوقت، كما أن الثورة قامت للمطالبة بحقهم، ولكنى أعترف أننى أفضل خريجى معهد التمثيل ثم خريجى آداب قسم المسرح من الجامعة الأمريكية أو جامعة الإسكندرية، كانت هذه هى اختياراتى فى البداية، ثم بعد ذلك أى موهبة حقيقية. ويضيف «الشريف»: أنا مع عرض مسلسلى خارج رمضان، على الرغم من أن نجاحاتى أغلبها رمضانية لأننى أرى ظلما بينا لأعمال جيدة بسبب عرضها وسط الزحمة، فمثلا هناك مسلسل يعجبنى جدا ولا أعرف نسبة المشاهدة له وهو «سر علنى» لغادة عادل وإياد نصار، فهو عمل ساحر لكن حينما يقدم أمامه مسلسل كوميدى من المؤكد أنه سيخسر لأن «سر علنى» يحتاج تأملا فى المشاهدة، بمعنى «عقلك يشتغل وإنت بتتفرج»، أنا شخصيا لا أستطيع أن أشاهد سوى 6 مسلسلات فى اليوم غير مسلسلى، وهى «خطوط حمرا» و«باب الخلق» و«ناجى عطاالله» و«سر علنى» و«سيدنا السيد»، ولهذا أحارب منذ سنوات من أجل موسم درامى آخر غير رمضان، واسالوا المنتج أمير شوقى سالم، لكن للأسف النظام الاقتصادى العالمى جعل 80% من الإعلانات طول السنة فى هذا الشهر فقط. يقول أحمد بدير عن شخصية «خراشى» التى يقدمها فى هذا المسلسل: أكثر شىء أعجبنى فيها أنها شخصية مختلفة كما أننى أحب التمثيل وطول عمرى أكره تصنيفى على أننى ممثل كوميدى فقط، فمثلا حينما رشحنى المخرج يحيى العلمى لبطولة مسلسل «الزينى بركات» نصحه البعض باستبعادى من هذا الدور قائلين له: «رايح تجيب أحمد بدير بتاع إديله إدى.. ده هيجيب تاريخك الأرض» لكنه لم يستمع لأحد، وبعد نجاحى فى الدور الناس قالوا لى «متقدمش كوميدى تانى»، أقصد من كلامى أن الممثل الشاطر يقدم كل الأدوار، كما أنى لا أستطيع رفض الدور وبطل العمل هو أستاذى نور الشريف، وهذا التعبير ليس مجازيا لكنه حقيقى، فهو الذى اكتشفنى فى مسرحية من إنتاجه هى «بكالوريوس فى حكم الشعوب»، وكنت ألعب دورا صغيرا فيها، ووقتها الصحافة وصفتنى ب«صاروخ الكوميديا المقبل» فأنا تربيت صح فى المسرح على إيد نور الشريف، فقد كان يعطينى الفرصة فى أن أقول إفيهات، لذا أقول لهذا الجيل من الوجوه الجديدة أنتم محظوظون بالعمل مع نور الشريف، كما أن هناك فى المسلسل مباراة بينى وبين نور الشريف، فمتعة الممثل هى أن يقف أمام ممثل أقوى منه. ويضيف: كما أننى استمتعت بالعمل مع المخرج أحمد مدحت لأنه مخرج صاحب رؤية، فمثلا اعترضت فى البداية على فكرة ارتداء «عباءة» لكنه أصر، وبعد عرض المسلسل الناس كلها كلمتنى على «العباية» وجمالها فقلت: «الواحد لازم يسمع كلام المخرج بقى»، والورق الرائع الذى كتبه محمد الصفتى، وكذلك كل هذا الكاست من الفنانين العظام، ووراء كل هؤلاء الشركة المنتجة التى لم تبخل بشىء على هذا العمل كى يظهر بصورة مشرفة. ويتابع: ما أدهشنى هذا العام هو وجود ألفاظ بذيئة فى المسلسلات، وأقول لهؤلاء الفنانين ليس من المنطقى أن تتعدى بحريتك على حرية الآخرين، لذا أنا مع وجود الرقابة لأن الفنان لو لم يكن مثقفا سوف يقدم أعمالا «هبلة». المخرج أحمد مدحت: نزول مخرجى السينما للدراما حمسنىأما المخرج أحمد مدحت فيقول: كنت مهتما أكثر بفكرة الدراما فى العمل وأن يصل الموضوع بشكل جيد دون فذلكة، خاصة أنه فى ظل المنافسة الشرسة هذا العام، ونزول عدد كبير من مخرجى السينما إلى التليفزيون، كما أن نور الشريف وهالة صدقى وأحمد بدير لكل واحد منهم جمهوره، لذا كان يجب تقديم العمل بطريقة مختلفة دون أن «أخض الناس»، لذا انصب اهتمامى على تقديم دراما بشكل مختلف ودون فذلكة. ويضيف: هذا المسلسل عرض علىّ من قبل المنتج أمير شوقى، وحينما قرأت الورق أحببته لأن به مزيجا من الواقع والأسطورة، كما أنه مكتوب بشكل جيد جدا علما بأن نظام العمل فى الدراما تغير كله بعد دخول مخرجى السينما إليه، وفى الحقيقة عرضت علىَّ قبل ذلك عروض كثيرة لإخراج أعمال فى الفيديو ورفضتها، لكن هذا العام تحمست لنزول عدد كبير من المخرجين، وكذلك لوجود نجم كبير مثل نور الشريف، وشركة إنتاج كبيرة، وأبطال كبار لذا «دخلت ومشيت الحكاية». ويتابع: لكن هذا العام مسألة التصوير الخارجى كانت مختلفة وصعبة، ففى الإسكندرية مثلا حينما كنا نصور فى «الماكس» كان الإنتاج يدفع لبعض البلطجية هناك إتاوات لحمايتنا، كما أننى كنت أعمل تحت ضغط مستمر لأننى ملتزم بمواعيد. المؤلف محمد الصفتى: أى مجتمع يسوده الجهل تسهل السيطرة عليه ويتحدث المؤلف محمد الصفتى عن العمل قائلا: هناك رسالة مهمة فى هذا العالم كنا نريد تقديمها، ألا وهى أنه حينما يسيطر الجهل والفقر والخرافة على مكان فى العالم يسهل السيطرة عليه، وهذا ما حدث ل«عزبة جندية» فى هذا المسلسل، وكذلك كنا نقصد أن أى مجتمع يسوده الجهل ليس له مستقبل على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، كما أن هناك رسالة أخرى أردنا تقديمها وهى كيف يصارع «البنى آدم» قدره؟ ويضيف: صدفة بحتة أن نكون قدمنا ظاهرة الفتنة الطائفية فى المسلسل، وتواكبت أحداث الفتنة مع ميعاد عرضه حاليا، فمهمة الكاتب هى رصد الظواهر الموجودة فى مجتمعه، وليس تقديم الحل، ونعود لنقطة أخرى وهى المجتمع الجاهل الذى تسوده الفتنة، وكل الأشياء السيئة لكن فى هذا العمل قلنا إن هناك أصحاب مصالح يقفون خلف إشعال الفتنة فى «العزبة»، وكيف أثرت تلك الفتنة على النسيج الاجتماعى كله، فنحن نتناول الفتنة من زاوية خاصة جدا ومختلفة عن كل الأشكال التى قدمت بها من قبل. المنتج أمير شوقى سالم: المسلسل كان مرهقاً جداً أما المنتج أمير شوقى سالم فيقول: العمل مع نجم بحجم نور الشريف ممتع، كما أن هذا المسلسل كان مرهقا جدا ولكن كانت به توليفة مختلفة، من خلال نجم كبير وعدد من النجوم الشباب، وهذه التوليفة تطلبها القنوات الفضائية لأنها ميزة ليست موجودة فى كل المسلسلات. وعن شراكته مع المنتج صادق الصباح يقول: بدأت منذ حوالى 3 سنوات تقريبا فقط، ولكنى بدأت الإنتاج الدرامى منذ عام 2004 إلى 2008 بمفردى، كما أن هذا المسلسل أنتجته أيضا بمفردى، إضافة إلى أن موضوع المسلسل كان مرهقا وصعبا فى ظل منافسة شرسة، لكننى أحببت أن أقدم تجربة مختلفة هذا العام عن الموجود فى سوق الدراما. مهندس الديكور تامر إسماعيل: هذه هى بدايتى الحقيقية ويرى مهندس الديكور أن العمل مع نور الشريف مرعب لأنه نجم كبير، ويضيف: قدمت معه من قبل فيلم «المصير» وكنت مساعدا للراحل «حامد حمدان» لكن هذه المرة مختلفة لأننى أقدم التجربة لوحدى وأقف وجها لوجه أمام نور الشريف، وأتحدث معه، لذا كنت «بأموت من الرعب» كما أن العمل كبير جدا ومرهق لكن الحمد لله أن شركة إنتاج كبيرة تقف وراءه كى يخرج بشكل جيد. ويتابع: قدمت من قبل تجربة وحيدة فى الفيديو وهى «لحظات حرجة» لكنها لم تشاهد فى مصر بالشكل الجيد لأنها كانت معروضة حصريا على قناة عربية، لكن هذه المرة العمل مختلف، فكل يوم كنت أنتظر «الفيد بالك» كما يقولون، وأتمنى أن أكون قدمت شكلا مختلفا لكنه تجربة مفيدة لى على كل الاتجاهات. وعن الأعمال التى أعجبته يقول: لست متابعا لدراما رمضان هذا العام، وهذه ليست إجابة رومانسية، لكن لا يجوز أن أقول رأيى فى الزملاء لأسباب الزمالة. مدير التصوير هيثم حسنى: التصوير فى البحر صعب جداً أما مدير التصوير هيثم حسنى فيقول: فى البداية كانت سعادتى لا توصف حينما أبلغت بالعمل مع نور الشريف، وفى مسلسل كبير بهذا الحجم، وهذه التجربة ظللت أفكر فيها لأنها صعبة. ويضيف: صعوبات المسلسل أن به جزءا كبيرا من التصوير فى البحر، لكن الحمد لله أننى كنت على قدر المسئولية، كما أن ردود الفعل حول العمل ككل أسعدتنى، كما أننى استفدت جدا من توجيهات ونصائح نور الشريف لأنه فنان محب للتصوير وعاشق للكاميرا. مى نور الشريف: أفصل بين حياتى العملية والشخصية العمل مع والدى هذا العام كان مختلفا لأننى «خلاص» اعتدت على العمل معه، هكذا تقول مى نور الشريف، وتضيف: كما أن حاجز الخوف والرهبة اختفى تماما مع الوقت، واستطعت الفصل بين الحياة الشخصية والعملية. وتتابع: لم أكن أريد الحديث فى نقطة العمل مع والدى لسبب بسيط، وهو أن هناك أشياء أهم فى الحياة من هذه النقطة التى يجب ألا أتوقف عندها. أما عن دورها فى مسلسل عرفة البحر فتقول: ألعب شخصية «تقى» وهى فتاة متعلمة ومثقفة وتعتمد على نفسها وهى البنت الوحيدة المتعلمة بين بنات «عرفة»، وهى ابنته من زوجته الإسكندرانية، وبصراحة شديدة الشخصية مكتوبة على الورق بطريقة رائعة. نيرمين ماهر: أنا بنت «ملبوسة» وتقول نيرمين ماهر: أنا سعيدة بالعمل مع نور الشريف لأنه وقف بجانبنا كلنا جيل الشباب، وكان يأتى من أجل عمل بروفات معنا، واستطاع بمهارة استيعابنا جميعا على الرغم من اختلاف طباعنا وميولنا. وتضيف: أما عن دورى فألعب دور بنت اسمها «سونيا» ابنة هياتم التى تدفعها فى طريق الحرام والأعمال المنافية للآداب، فتهرب منها وتتزوج من «عرفة» لتصبح «ضرة» هالة صدقى ودلال عبدالعزيز، ويكتشف فيما بعد «عرفة» أنها «ملبوسة» من الجن، وبعد ذلك يتحول مجرى الأحداث لأنه دور صعب ومركب، لكنى سعيدة بتقديمه لأننى لم أقدمه من قبل، كما أنه مكتوب بشكل جيد، وقد استمتعت بالعمل مع المخرج أحمد مدحت والمنتج أمير شوقى سالم. رضوى أبوشادى: اختصرت سنوات من الخبرة أما الوجه الجديد رضوى أبوشادى فتقول: أوجه الشكر لنور الشريف الذى أتاح لى فرصة الوقوف أمامه، خاصة أننى جديدة فى عالم التمثيل «بقالى سنتين بس»، والجميل أن تكون فى بداياتى محطة مهمة وهى الوقوف أمام ممثل كبير، ومما لا شك فيه أننى استفدت من التجربة واختصرت لى سنوات طويلة من الخبرة. وتضيف: أما عن دورى فألعب دور «نعمة» ابنة أحمد بدير الذى استمتعت بالعمل معه، وهى بنت جاهلة وعصبية، يضحك عليها أحد الشباب وتحمل منه، ووالدها يعرف فيقتلها، ويقول «إنها غرقت فى البحر ويبنى لها مقاما»، وكنا نريد أن نقول من هذا الدور كيف يمكن أن يؤدى الجهل إلى القسوة، وهو دور صعب ومركب ومكتوب بشكل حلو. نهى لطفى: أعانى من مشاكل نفسية أما الوجه الجديد نهى لطفى فتقول: ألعب دور «ونانة»، وهى بنت لا تعرف من هو والدها، وتعانى من مشاكل نفسية، وكل ما تعرفه عنه أنه خرج من البحر، وأعجب بوالدتها وأقام معها علاقة وفجأة اختفى، لذا تشتغل «شحاتة». وتضيف: لى حوالى 10 سنوات وأنا خريجة آداب مسرح وكنت أبحث عن فرصة جيدة، والحمد لله وجدتها مع نجم كبير وهو نور الشريف، لأن الحصول على فرصة عمل جيد لوجه جديد أمر صعب جدا. دنيا المصرى: أنا فتاة جاهلة ومتمردة وتقول دنيا المصرى: فى البداية كنت مرعوبة من العمل مع فنان كبير بحجم نور الشريف، خاصة أننى لم أعمل بروفات على الدور لأن الوقت كان ضيقا، وأشكر المخرج أحمد مدحت على إعطائى هذه الفرصة، لأنه هو الذى رشحنى لهذا الدور. وتتابع: ألعب دور بنت «عرفة» من قدرية، وهى فتاة جاهلة ومتمردة على نفسها، وتفعل أشياء لا تضمن نتائجها، وفى النهاية تترك بيت والدها وتهرب ثم تحدث لها كوارث. كريم الحسينى: قلت لأمى افرحى هابعد عن الرومانسية ويقول كريم الحسينى: ألعب دور «عزيز» وهو ابن الذراع اليمنى ل«عرفة» الذى يلعب دوره «مدحت مرسى»، وهذا الشاب قبطى ويتم استغلاله من قبل البعض لزرع البلبلة فى العزبة وإثارة الفتنة، وهذا الدور مختلف لأنه أبعدنى عن دور الشاب الرومانسى والطيب. ويضيف: ليست هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها تسكينى فى دور مع نور الشريف، لكن المرات الثلاث لم أقدم الدور وذهبت هذه المرة، وأنا على يقين أننى لن أقدم الدور، وفجأة قال لى أستاذ نور «مبروك» وقلت له «يا أستاذ هأروح أقول لأمى، قال لى «قولها»، لكن فى النهاية أنا كنت سأكون حزينا لو لم أكن موجودا فى هذا العمل لأننى متابع جيد له كما أننى من جمهور نور الشريف. عابد عنانى: كنت أكره دورى ويقول عابد عنانى: ألعب دور «عبدالله» وأنا أحببت هذا الدور حينما قرأته، علما بأننى عادة لا أحب تقديم دور وقعت فى غرامه، لأننى أحب الأدوار التى تستفزنى، لكن هذا الدور كان يتحمل كل أخطاء الآخرين، ويشبه إلى حد كبير دور «إدجر» فى الملك «لير» أو قصة سيدنا يوسف، وكنت كارها جدا للدور وأنا أجسده، لكن حينما رأيته على الشاشة أحببته لأنه دور صعب وسهل فى نفس الوقت. خالد جمال: عندى حتة قذرة ويقول خالد جمال: ألعب دور «خميس» وهو شاب عنده حتة «قذرة» كما نقول بالبلدى، ويفعل هذا الشىء وهو مستمتع جدا، والصعوبة فى دورى أنه ليس له تاريخ، لذا ظللت أجتهد من أجل خلق هذا التاريخ له، وفى النهاية استمتعت بتقديم هذا الدور وسط هذه الكوكبة من النجوم، لذا أوجه الشكر لكل القائمين على العمل لأنها فرصة ذهبية لى ولكل الوجوه الجديدة الوجود فى عمل كبير بهذا الشكل لأننا مازلنا فى البدايات. يارا جبران: أنا مظلومة أما يارا جبران فتقول: رشحنى للدور المخرج المنفذ ياسر الوشاحى، وذهبت لمقابلة نور الشريف ومعه المخرج أحمد مدحت، والحمد لله تم قبولى للانضمام لهذا الفريق الرائع، وبعد ذلك قمنا بإجراء بروفات عديدة على الدور، حيث ألعب دور ابنة «عرفة» من «هالة صدقى»، وتشعر طوال الوقت بظلم كبير جدا لها ولوالدتها خاصة، كما أنه يقوم بتزويجها غصبا عنها. مصطفى أبوسريع: شخص معقد وأخيرا يقول مصطفى أبوسريع: ألعب دور رمضان الطوبجى وهو زوج سميرة ابنة «عرفة» ووالدتها هالة صدقى وهذا الشخص عجيب جدا وأمه «شحاتة» وشخص لديه عقد نفسية كبيرة لأنه يشعر بالنقص طوال الوقت وليس لديه أى انتماء ويحاول أن يدافع عن وجوده طوال الوقت مثله مثل غيره من أهالى العزبة. ويضيف: رشحنى للدور المخرج أحمد مدحت، فأنا خريج آداب قسم مسرح جامعة إسكندرية، وفى النهاية أرى أنه توفيق من عند ربنا أن تكون بدايتى مع فنان كبير مثل نور الشريف.