رئيس جامعة قناة السويس يتابع امتحانات كلية الألسن    «التضامن» تقر عقد التأسيس والنظام الداخلى لجمعية العلا التعاونية للخدمات الاجتماعية    أسعار النفط تقلص مكاسبها وتتداول بالقرب من أعلى مستوى في 5 أشهر    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الاثنين    وزير الري يتابع المنظومة المائية بمحافظتي بني سويف والمنيا خلال فترة أقصى الاحتياجات    ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج إلى 29.4 مليار دولار خلال 10 أشهر    الاثنين 23 يونيو 2025.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع    إسرائيل تطالب مواطنيها بدخول الملاجئ والبقاء فيها حتى إشعار آخر    وزير خارجية إيران: الهجمات الإسرائيلية والأمريكية "عدوان" ونرد من منطلق الدفاع عن النفس    كيف أثر القصف الأمريكي لإيران على الوضع الأمني داخل الولايات المتحدة؟    استشهاد 9 فلسطينيين من منتظري المساعدات في شمال غربي غزة جراء قصف إسرائيلي    مانشستر سيتي يكتسح العين ويتأهل لدور ال16 بمونديال الأندية 2025    مباراة الأهلي وبورتو اليوم في كأس العالم للأندية 2025.. القنوات الناقلة وتشكيل الفريقين    بالفيديو.. الأرصاد: ارتفاعات في نسب الرطوبة والقاهرة تسجل 39 درجة مئوية    وصول دفاع الطفل ياسين لمحكمة جنايات دمنهور    رئيس جامعة قناة السويس يشهد مؤتمر جمعية أبحاث الجهاز الهضمي بالإسماعيلية    بالأسماء، وزير الداخلية يأذن ل21 مواطنًا بالحصول على جنسيات أجنبية    أسعار البيض في المزارع المحلية اليوم الإثنين 23 يونيو    استقرار سعر الدولار في البنوك الرئيسية اليوم الإثنين 23 يونيو 2025    الذهب يتأرجح بين صعود عالمي وضغوط محلية رغم تراجع التوترات الجيوسياسية    حالة المرور اليوم، كثافات متحركة في هذه المناطق    هاني شاكر يحيي حفلا غنائيا 18 يوليو بمسرح البالون    عزلة واكتئاب حاد، نص أقوال الأم قاتلة أبنائها الثلاثة خنقًا بالشروق    نانسي عجرم بجاكيت غريب في حفلها بمهرجان موازين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23-6-2025 في محافظة قنا    شركات الطيران العالمية تراجع خططها في الشرق الأوسط بعد الضربات الأمريكية على إيران    السبكي: الأورام السرطانية تمثل تحديًا لأي نظام صحي    حظك اليوم الإثنين 23 يونيو 2025 وتوقعات الأبراج    إسعاف الاحتلال: عدة إصابات أثناء التوجه إلى الملاجئ بعد هجوم صاروخى إيرانى    روبي بعد تصدر "ليه بيداري" الترند مجددًا: الجمهور بيحبها كأنها لسه نازلة امبارح!    عقوبة الهاكر.. الحبس وغرامة 50 ألف جنيه وفقًا لقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية    حكم الشرع في غش الطلاب بالامتحانات.. الأزهر يجيب    ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في أسيوط خلال ساعات.. رابط مباشر وخطوات الاستعلام    «متقللش منه».. مشادة على الهواء بين جمال عبدالحميد وأحمد بلال بسبب ميدو (فيديو)    تفجير كنيسة مار إلياس بدمشق.. جرحٌ ينكأ ذاكرة العنف الطائفي(تقرير)    جمال عبد الحميد: كنت أتمنى بقاء الرمادي في تدريب الزمالك    أحمد بلال: الزمالك تعاقد مع مدير رياضي لم يلعب كرة القدم من الأساس    دونجا: أداء الأهلي في كأس العالم للأندية سيئ.. والفريق يلعب بطريقة غير واضحة مع ريبيرو    التعليم: وصلنا لمرحلة من التكنولوجيا المرعبة في وسائل الغش بامتحانات الثانوية العامة    مصرع شابين غرقا ببركة زراعية في الوادي الجديد    إصابة 5 أشخاص في حادث انقلاب ميكروباص بالصف    بالصور.. خطوبة نجل سامي العدل بحضور الأهل والأصدقاء    «أكسيوس»: الهجوم على إيران كان عملية ترامب وليس البنتاجون    جراء الضربة الأمريكية.. معهد الأمن الدولي: مجمع أصفهان النووي الإيراني تضرر بشدة    الأزهر للفتوى يحذر من الغش في الامتحانات: المُعاونة على الإثم إثم وشراكة في الجريمة    ما حكم تسمية المولود باسم من أسماء الله الحسنى؟.. أمين الفتوى يجيب    الدكتور علي جمعة: المواطنة هي الصيغة الأكثر عدلًا في مجتمع متعدد العقائد    موعد مباريات اليوم الإثنين 23 يونيو 2025| إنفوجراف    طبيبة كفر الدوار تطعن على حكم إيقافها 6 أشهر في قضية إفشاء أسرار المرضى    بالأرقام.. ممثل منظمة الصحة العالمية: 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها    نيللي كريم تكشف عن مواصفات فتى أحلامها المستقبلي (فيديو)    جمال الغندور: الأهلي يفاضل بين ديانج وعطية الله للموسم المقبل    اعتماد نتيجة امتحانات الترم الثاني لمعاهد "رعاية" التمريضية بالأقصر.. تعرف على الأوائل    مندوب إيران بمجلس الأمن: أمريكا الوحيدة تاريخيا من استخدمت أسلحة نووية    وشهد شاهد من أهله .. شفيق طلبَ وساطة تل أبيب لدى واشنطن لإعلان فوزه أمام الرئيس مرسي!    «الشيوخ» ينتقد أوضاع كليات التربية.. ووزير التعليم العالى: لسنا بعيدين عن الموجود بالخارج    مقتل شاب وإصابة والده في مشاجرة بضواحي بورسعيد    وداعًا لأرق الصيف.. 4 أعشاب تقضي على الأرق وتهدئ الأعصاب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ميرفت أمين: لا يزعجنى تقدم العمر
نشر في الشروق الجديد يوم 15 - 03 - 2010

رغم كل ما مضى من رحيق عمرها تجد بنظراتها جنون الشباب، وفى حديثها دعوة للحب.. رسائلها «ملفات سرية» عبر «طيارة ورق»، تقول كلمة حق، وليست من أصحاب القناع الزائف، لذا عندما تحصل على موعد حوار معها تكون بشرى سارة..
إنها الفنانة ميرفت أمين التى التقينا معها بعد أيام من تكريمها فى المهرجان الكاثوليكى، لنتحدث معها عن حياتها وكيف تعيش بعد زواج ابنتها الوحيدة «منة الله حسين فهمى»، وأسرار رفضها تجسيد الملكة نازلى، وكرهها للمسلسلات التركية، وقناعتها الجديدة فى تعاملها مع التمثيل الآن، كما سألناها عما إذا كانت تخاف من تقدم العمر، وكشفت عن سر عشقها لحسن شحاتة ونادى الزمالك وتفاؤلها بحسام حسن..
فضلت الفنانة الكبيرة أن تبدأ بالتحدث عن تكريمها فى الدورة الأخيرة من المهرجان الكاثوليكى قائلة: فرحت جدا بتكريمى فى هذا المهرجان لأنه الأقدم والأعرق فى مصر، وجوائزه وتكريماته قيمه لأى فنان تقديرا لعطائه فى السينما، وتمثل أهميه كبيرة له، وما جعلنى أحترم المهرجان أكثر من التكريم من البداية لاسم ميرفت أمين حتى إذا لم أحضر حفل الافتتاح فسيبقى التكريم لى، عكس كثير من التكريمات تلغى إذا لم يحضر الفنان حتى إذا أبلغهم بأن هناك ظرفا ما منعه من الحضور، فهذه النوعية من التكريمات أرفضها بشدة سواء كانت داخل مصر أو خارجها.
هذا يحدث لأن النجوم لا تذهب المهرجانات إلا عندما تكرم فقط؟
لا أوافق هذا الرأى، وان كنت من الكسالى الذين لا يواظبون على حضور المهرجانات، ولكن هناك من يواظب على ذلك مثل ليلى علوى ويسرا ونبيلة عبيد ونادية الجندى وغيرهن، فجميعهن يحضرن مثلا مهرجان القاهرة، وأنا معجبة جدا بدورته الأخيرة، وأرى أن عزت أبوعوف بذل فيه مجهودا كبيرا لأنه صعب جدا ويحتاج إلى أموال ضخمة، ولولا مساهمات رجال الأعمال لما خرج بهذا الشكل.
تكريمك فى مهرجان سينمائى ألم يشعرك بتقصير تجاه السينما؟
سكتت طويلا ثم تساءلت: وماذا أفعل إذا لم يكن هناك أعمال جيده تعرض على؟ فهل أنزل وأشارك فى أعمال سيئة من أجل الوجود على الشاشة؟ أعتقد أننى إذا جاء لى سيناريو جيد بالتأكيد سأرحب به جدا ولن أرفضه، لأننى لا أحب الجلوس فى البيت، وهناك بالفعل مشروع مع المخرج محمد خان «عزيزى الأستاذ إحسان» مع جهاز السينما، أتمنى أن يعيدنى بشكل جيد لكنه مؤجل.
قلت ذلك لأن الجمهور تفاءل بعودتك مع عادل إمام فى فيلم «مرجان أحمد مرجان»؟
كما قلت لم أختر الابتعاد ولكن ظروف السينما هى التى أجبرتنى على ذلك، فأنا لا أوافق على فيلم إلا إذا تأكدن أنه أضافه لى، ومختلف عن كل ما قدمته من قبل، فدائما أبحث عن الاختلاف وليس عن الوجود.
إذا هناك أعمال كثيرة تعرض عليك وترفضينها؟
نعم.. وأرفضها لأنها سيئة وهذه النوعية كثيرة جدا، وهناك أعمال أخرى جيده تعرض على ولكنها لا تناسبنى، بمعنى أنها لا تكون لائقة لمرحلتى العمرية، أو أكون قدمت مثلها، وفى الحالتين مؤكد أننى سأرفض لأنى لا أحب تكرار نفسى.
وما سبب إلغاء مشروع فيلم «محمد على» بعد استعداداتكم له؟
ضحكت قائلة: لقد تعجبت كثيرا عندما قابلت يحيى الفخرانى فى إحدى الحفلات، وأخبرنى بأن مدة التعاقد مع الشركة المنتجة انتهت، وأنه سيحوله إلى مسلسل تليفزيونى من خلال شركة إنتاج أخرى.
وتعجبت لأننا قطعنا شوطا كبيرا فى التحضيرات والاستعدادات لهذا العمل الضخم، فقد انتهينا من البروفات وصممنا ملابس الشخصيات أنا والفخرانى وجمال سليمان، وكنا جاهزين فى انتظار التصوير، وأعتقد أن المخرج والفخرانى كانا قد استقرا على الأماكن التى سيجرى فيها التصوير سواء بسوريا أو مصر، لكن فى النهاية هذا ما حدث.
وهل سيتحول لمسلسل بنفس فريق العمل؟
نعم، بنفس الأبطال والمخرج «حاتم على» لأنه مشروعه من البداية، وسمعت أن شركة الإنتاج الجديدة ستكمل على ما بدأناه مع الشركة الأولى، وهذا سيوفر كثيرا من الوقت والجهد، وحتى الآن لا أعلم موعدا لبدء التصوير، لكن أتصور أنه لن يكون قريبا لأن الفخرانى مشغول جدا فى تصوير «شيخ العرب همام».
بعد اعتذار عادل إمام عن برنامج أكاديمية الزعيم ما هو موقفك؟
لا أعرف أنه اعتذر، ولكن عادل إمام انسحب إذا اعتبرنى انسحبت ايضا لأنى وافقت فى البداية من أجله. فهو اتصل بى وأقنعنى بأن هذه الأكاديمية فى أهمية البرنامج الشهير «ستار أكاديمى» الذى يخرج منه نجوم الغناء، وأن ذلك لأول مرة يحدث فى مجال التمثيل، لذا سيكون حدثا جديدا يضيف لنا جميعا فوافقت أنا ولبلبة.
كنت المرشحة الأولى لمسلسل «الملكة نازلى» فلماذا رفضته؟
أجابت باستنفار شديد: هل تقصد المسلسل الذى ينتجه إسماعيل كتكت بطولة نادية الجندى أم «البرنسيسة والأفندى».
قلت: الاثنين سيرة ذاتية للملكة نازلى.
فأجابت: لهذا السبب رفضت!
واستطردت: لا أعرف لماذا كل هذا التكالب على هذه الشخصية، فهى ليست بالأهمية التى تجعل المنتجين يتصارعون على تقديمها من خلال مسلسلين يعرضان فى شهر واحد.
ورفضتها لسببين، الأول: أن الناس ستدخلنى فى مقارنة مع بطلة المسلسل الآخر، وأنا فى غنى عن ذلك، لأنى بطبعى لا أحب الصراعات والمقارنات.
والسبب الثانى: أن هذه الشخصية قدمت باستفاضة فى مسلسل «الملك فاروق» ولا أرى أن هناك جديدا من الممكن تقديمه، وفى النهاية أتمنى التوفيق للمسلسلين.
فى رأيك لماذا اتجه الجميع للبحث فى هذه الفترة؟
نجاح «الملك فاروق» هو الذى حمس الجميع، ولكنى مؤمنة بأن كل الشخصيات التى قدمت فى هذا العمل أصبحت مستهلكة ولا يجب أن يفكر أحد فى تقديمها مره أخرى.
هل يمكن أن نرى سيرة ميرفت أمين الذاتية فى برنامج أو مسلسل تليفزيونى؟
أرفض تقديم حياتى فى برنامج أو مسلسل لأنها خاصة بى وحدى ولا يحق لأحد أن يطلع عليها، فالناس ليس لهم فى ميرفت أمين إلا ما يشاهدونه على الشاشة فقط.
هل هناك أسرار ترفضين الإفصاح عنها؟
ليس هناك أسرارا فى حياتى، ولكن ما الفائدة التى ستعود على وعلى الناس عندما أقدم حياتى فى مسلسل أو برنامج تليفزيونى، فأنا لست مع عمل مسلسل سيرة ذاتية للفنان إلا إذا كانت حياته تستحق إلقاء الضوء عليها.
ما حقيقة تقديمك برنامجا تليفزيونيا لرمضان المقبل؟
هذه شائعة حتى الآن لم أسمع بها، فمن رابع المستحيلات أن أخوض هذه التجربة، حتى وإن كان هناك كثير من الفنانين اتجهوا إليها الفترة الأخيرة، فهذه ليست مهنتى كما أننى لا أحب الظهور فى البرامج كضيفة فكيف أخوض تجربة تقديمها.
ولماذا لم يحقق مسلسلك الأخير «بشرى سارة» نجاحا جماهيريا؟
لأنه ظلم فى عرضه وتسويقه، هذا العمل بذلت فيه مجهودا كبيرا لأنه يحمل معانى كثيرة لكنه ظلم فى عرضه الأول، ورغم أن الناس أعجبت به فى عرضه الثانى وجاءت لى ردود أفعال كثيرة، إلا أن الناس لا تعترف إلا بالتقييم الأولى للأعمال بعد عرضها فى شهر رمضان.
ولا أعرف لماذا يصر المنتجون على طرح كل هذا الكم من المسلسلات الذى وصل 60 عملا فى شهر واحد، ويتركون باقى العام بدون مسلسلات جديدة؟ الغريب أنهم يفعلون ذلك بحجة أن الناس لا تشاهد الدراما إلا فى رمضان فقط..
وهل لك رأى آخر؟
طبعا.. لأن الجمهور الذى يتحدثون عنه يشاهد الدراما طوال العام، بدليل تعلقه بهذا الطوفان الجارف من المسلسلات التركية والتى تعرض بعيدا عن شهر رمضان، وتزيد حلقاتها عن 200 حلقة، ومع ذلك الناس تتابعها وارتبطت بها، فهذه حجج ليس لها أساس من الصحة، فيجب أن يتم توزيع المسلسلات على العام كاملا وليس فقط فى رمضان لأن هذا يظلم مسلسلات كثيرة جيدة.
لكن مؤكدا أن هناك ميزة جعلت الجمهور يتعلق بالمسلسلات التركية؟
المشاهدون لم يتعلقوا بهذه المسلسلات لأنها تقدم قيمة، فهى مملة جدا، ولكن الناس أحبت فيها قصص الحب التى تقدمها والصورة الجيدة التى تعتمد على جمال الطبيعة فى تركيا.
وعن نفسى أنا لا أحبها، بل لا أطيقها لأنى أولا لا أفهم تركى، ثانيا: أكرة الأعمال المدبلجة، ولا أصدقها.
الممثلات يحرصن على تقديم مسلسل كل عام بشكل دورى فلماذا لا تفعلين مثلهن؟
لأنى مختلفة عنهن ولى طبيعتى الخاصة، فبعيدا عن سوء الأعمال التى تعرض على، ولا يصلح تقديمه، أعترف أنى كسولة جدا، ولا أسعى للبحث عن سيناريوهات جيده أذهب بها للمنتجين ليقدموها لى، فأنا أنتظر العمل الجيد يبحث عنى كثيرا حتى يجدنى هو، ولا أنكر أننى الآن أعمل بمبدأ «اللى عايزنى يجينى أنا مابرحش لحد».
وهل ترينه مبدأ صحيحا فى العمل؟
أحب توضيح شىء.. لست مطالبة بأن أتواجد كل عام، لأنى بالفعل موجودة من خلال أعمالى القديمة والتى تعرض ليلا ونهارا فى الفضائيات، وهذا يشفع لى سنوات الغياب، وبنفس الفلسفة نجد أن الممثلين الذين رحلوا عن عالمنا لا يزالون موجودين معنا وكأنهم أحياء، لأن الأعمال الجيدة باقية حتى بعد وفاة صاحبها، وبشكل عام أنا لا أرفض الأعمال الجيدة حتى تعتبرونى مخطئة، فأنا أرفض فقط الأعمال السيئة التى لا تناسبنى.
بصراحة هل يزعجك تقدمك فى العمر؟
أجابت مسرعة: لا يزعجنى أبدا.. لأنى مقتنعة بأن هذا واقع؟ وعلى العكس من ذلك أنا استمتعت جدا بكل مراحل حياتى، لأنى استغللت كل مرحلة فى تقديم أدوار متنوعة سواء فى السينما والتليفزيون.
فبدايتى قدمت الفتاه الصغيرة الدلوعة والطالبة الجامعية، ثم بعد ذلك قدمت الزوجة، ثم الأم، فاختلاف مراحل العمر فرصة للمثل فى أن يتنوع فى أدواره.
ولماذا يقال إن جيلكم لن يتكرر فلن تأتى ميرفت أمين أخرى ولا سعاد حسنى ولا ولا؟
الميزة فى الأجيال القديمة أن كل ممثله كان لها لونها الخاص بها ولا تجد أبدا من يشبهها، وهذا هو الحال بالنسبة للممثلين الذكور.
فكان هناك تنوع فى الممثلات وفى الأدوار، وحتى لا أظلم ممثلى هذه الأيام، سأعترف بأن الروايات التى كانت زمان كانت أفضل بمراحل من التى تقدم هذه الأيام، فكان بها ابتكار واختلاف.
بعض ممثلات جيل الشباب تعملن تحت شعار «السينما النظيفة» فهل كان موجودا فى الماضى؟
لم تكن هناك شعارات أو أحد يعمل حسب هواه، فكان الجميع يلتزم بالأحداث والمشاهد المكتوبة فى الرواية، لكن فى المقابل لم يكن هناك إقحام لمشاهد مثيرة على الدراما بهدف إغراء وإثارة المشاهد.
كيف ترين السينما الآن؟
هناك أفلام كثيرة جيدة ومحترمة لكن فى المقابل هناك أفلام سيئة جدا، والأمثلة الجيدة كثيرة منها «عمارة يعقوبيان»، وجميع أفلام أحمد حلمى.
لكن أزمة أفلام الشباب أنهم يهتمون فقط بالبطولة المطلقة ولا ينظرون إلى أدوار الصف الثانى، وهذه كارثه، وأنا أتعجب أن جيل الشباب يعتبرون فيلم «سهر الليالى» إنجازا كبيرا، لأنهم نسوا أن أفلام زمان كانت كلها تعتمد على البطولات الجماعية.
وعلى سبيل المثال لا الحصر فيلم «لا أنام» قام ببطولته عمالقة الزمن الماضى عمر الشريف، ويحيى شاهين، وفاتن حمامة، وهند رستم، ورشدى أباظة، ومريم فخر الدين، وعماد حمدى، كل هؤلاء العمالقة كانوا أبطالا لفيلم واحد، الجميل أن هذا كان السائد حينها والقاعدة، وليس استثناء كما حدث فى «سهر الليالى».
أرى فى عينيك حنينا للماضى؟
هذا حقيقى، ولذلك تجدنى صديقة وفية لقناة «روتانا زمان» لأنها تشبع رغبتى عندما أشاهد أفلام الأبيض والأسود بها، والتى تشبعنى فنيا وروحيا، حتى إذا كنت أشاهد الفيلم للمرة المائة.. أما أفلام هذه الأيام فأرى أنها صنعت للمشاهدة مرة واحدة فقط.
وكيف تقضى يومك وأنت تعيشين وحيدة بعد زواج ابنتك؟
صدقونى.. لا أعانى، وأعرف أملأ فراغى جيدا، فإذا لم أكن مشغولة فى تصوير فيلم أو مسلسل مثل هذه الأيام، أقرأ سيناريوهات من الموجودة لدى لأرفضها، أو أرتب دولاب ملابسى، أو أذهب لزيارة ابنتى، فأنا لا أشعر بفراغ أبدا لأنى متصالحة جدا مع نفسى.
وهل أنت على وفاق مع حسين فهمى الآن؟
أجابت بثقة ممزوجة بضحكة رقيقة: أبو منة؟ وطبعا علاقتى به جيده ومستمرة، ولا يمكن أن تنقطع أبدا، لأنه والد ابنتى الوحيدة.
من هم أصدقاؤك من جيلك؟
أولا يجب توضيح أن نجلاء فتحى هى الوحيدة من جيلى، أما بالنسبة لأصدقائى فهم شويكار، ودلال عبدالعزيز، ورجاء الجداوى، نلتقى دائما ونطمئن على بعض باستمرار.
وهل اتخذت أصدقاء من جيل الشباب؟
كل من عملت معهم من الشباب صاروا أصدقائى يسألون على وأطمئن عليهم وأبارك لهم على أعمالهم التى أشاهدها إذا أعجبتنى، ومنهم منى زكى، وبسمة، وشريف سلامة، وغيرهم.
وقبل أن ينتهى الحوار جاء لها اتصال.. لفت انتباهى استخدامها أغنية «يا خلى القلب» لعبدالحليم حافظ نغمة اتصال فسألتها لماذا هذه الأغنية تحديدا؟
ضحكت قائلة: أضعها لأن عبدالحليم حافظ غناها من أجلى فى فيلم «أبى فوق الشجرة» فكيف أضع غيرها.
وبشكل عام أنا أحب عبدالحليم حافظ، وكان من الممكن أن أضع أى أغنيه غيرها ولكنى فضلت هذه الأغنية لأنها قدمت من أجلى.
وبطبيعتى أعشق وأستمتع بالأغانى القديمة فأحب أم كلثوم ووردة وليلى مراد، وأحفظ كل أغانيهم.
وماذا عن المطربين الشباب؟
الكثير منهم أصواتهم جيدة، ولكن أغانيهم ليست جميعها جيد، فمن الممكن أن تجد أغنية جيدة لكل مطرب لكن من رابع المستحيلات أن تحب كل الأغانى لمطرب واحد، كأم كلثوم وعبدالحليم.
حتى هيفاء وهبى التى قلدتها فى فيلم «مرجان أحمد مرجان»؟
ضحكت.. وقالت عند تصوير هذا المشهد، كان عادل إمام يجلس بجانب المخرج، وعندما بدأت أقلدها مات من الضحك، فعلمت وقتها أن هذا المشهد سيضحك الناس عند مشاهدته.
بما أنك تعيشين قريبا من نادى الزمالك فهل تتابعين كرة القدم؟
نعم.. فأنا زملكاوية ولكن غير متعصبة، أتابع الدورى ولكن ليس بنفس حماس متابعتى لمنتخب مصر فأنا لا أترك مباراة يلعبها المنتخب إلا وأشاهدها، وفى النهاية المنتخب ليس ببعيد عنا لأن المعلم حسن شحاتة زملكاويا.
وأضافت كنت غاضبة من الزمالك الفترة التى لازمته الخسارة، لكن الحمد لله الفترة الأخيرة مع حسام حسن أصبح أفضل وأنا متفائلة..
وفى النهاية سألتها: هل تشعرين أنك حصلت على حقك؟
فأجابت: حصلت على كل حقوقى سواء فى الأدوار التى قدمتها أو فى الجوائز والتكريمات التى حصلت عليها.
ولكن الأفضل من هذا كله هو حب الناس لى، فأنا مثلا أقضى احتياجاتى سيرا على الأقدام، وأتعامل مع الناس بشكل يومى فى المنطقة التى أعيش بها، وبرغم أنهم فى البدايه كانوا يتعجبون من ذلك إلا أنهم الآن تعودوا على، ودائما ما أرى فى معاملاتهم كل الحب الذى أعتبره أغلى من أى تكريم أو جائزة حصلت عليها، فهم دائما يقابلوننى بعبارات جميلة مثل «اتفضلى، ونفسنا ندعوك على العشاء، أو لتناول القهوة والشاى»، فمثل هذه الجمل تسعدنى جدا؛ لأنها دليل على حب الناس لى وطيبتهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.