في إطار التحرك الدبلوماسي الذي يقوم به عدد من المبعوثين المصريين رفيعي المستوى في مختلف العواصم الأفريقية، التقى السفير رؤوف سعد يوم 25 يوليو بالسيد "مانويل بينتو دا كوشتا"، رئيس جمهورية ساوتومي وبرنسيب، حيث قام "سعد" بشرح حقيقة التطورات التي شهدتها مصر منذ ثورة الثلاثين من يونيو. وأوضح أن ما حدث في مصر ليس انقلابًا عسكريًّا، وأن تدخل القوات المسلحة جاء بناء على طلب من جموع الشعب المصري التي خرجت في مظاهرات عارمة للمطالبة بتصحيح مسار ثورة 25 يناير 2011. وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، اليوم السبت، أن السفير رؤوف سعد نقل للرئيس "دا كوشتا" رفض مصر القاطع لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي بتعليق مشاركة مصر في أنشطة الاتحاد الأفريقي، مؤكدًا أن هذا القرار المتعجل شكل صدمة للشعب المصري، وفي المقابل، أعرب الرئيس عن تفهمه الكامل للموقف المصري ولإرادة الشعب المصري، مشيرًا أن مثل هذا القرار كان يتعين أن يتم بحثه بشكل متعمق قبل اتخاذه. من ناحية أخرى، وفي إطار مهمة المبعوثين الرئاسيين، التقى المبعوث الرئاسي السفير مخلص قطب بالسيد محمد بازوم، وزير خارجية النيجر، حيث قام بعرض لتطورات الأوضاع التي تشهدها مصر على الساحة الداخلية. كما التقى السفير نهاد عبد اللطيف بالسيد توماس بال وزير التعاون الإقليمي ببوركينا فاسو، حيث تناول اللقاء موقف مصر الرافض لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقي، مستعرضًا مجريات الأحداث على الساحة الداخلية. والتقى كذلك السفير إبراهيم علي حسن بالسيد "متسينس"، نائب رئيس وزراء ليسوتو، حيث أعرب الأخير عن تفهمه للموقف المصري، مؤكدًا على المكانة الهامة التي تشغلها مصر في القارة الأفريقية، وتطلعه إلى نجاح المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر.