قامت قوات من الجيش والشرطة، اليوم الإثنين، بإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع على مسيرة لطلاب جامعة الأزهر بطريق النصر في مدينة نصر، عقب خروجهم في مظاهرة من العشرات احتجاجا على اشتباكات دار الحرس الجمهوري. وقال خالد محمد، أحد طلاب جامعة الأزهر، الذين تظاهروا أمام الجامعة، إنه «أثناء توجهنا للجامعة فوجئنا بإغلاق الطريق المؤدي إليها، فسألنا أهالي المنطقة وأجرينا اتصالات بزملائنا المتواجدين في الجامعة وعلمنا بالمجزرة التي وقعت عند الحرس الجمهوري».
وأضاف «محمد»، «لسنا مؤيدين ولا معارضين للرئيس المعزول محمد مرسي، ولكننا ضد القتل وضد سقوط دماء»، موضحا «جمعنا أنفسنا وقررنا التظاهر أمام باب الجامعة ضد العسكر، ففوجئنا بإطلاق قوات الجيش غاز مسيل للدموع وطلقات رصاص في الهواء، وأصيبت عدد من السيدات باختناق إثر الغاز المسيل للدموع ولم نتمكن من نقل أي منهم إلى سيارات الإسعاف بسبب الحواجز الأمنية والأسلاك الشائكة».
كما أشار إلى أن «قوات الجيش والشرطة بدأت بسحب أفرادها وفتح الطريق قرابة التاسعة من صباحا».
يذكر أن، طريق النصر بمدينة نصر كان محاطًا بالأسلاك الشائكة والدبابات وسيارات الشرطة والقوات الخاصة، التي قامت بدورها بإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع، وإغلاق مطلع الجسر، إلا أن تزاحم السيارات أمام الحواجز التي فرضتها قوات الأمن، دفعتهم في النهاية لرفع الحواجز وفتح الطريق».